رعى الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، حفل تخريج الدفعة الـ 16 من طلاب وطالبات جامعة الباحة للعام الجامعي 1443هـ/ 2022م، البالغ عددهم أكثر من 4035 خريجًا وخريجة، وذلك بمسرح مراوة بالباحة.
وبعد أن أخذ أمير الباحة مكانه في الحفل، عزف السلام الملكي ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين كلمة رحب فيها أمير منطقة الباحة والحضور، معربًا عن جزيل الشكر له على رعايته للحفل ومشاركة الطلاب فرحة تخرجهم.
وبيّن أنّ رعاية أمير الباحة لحفل تخريج الدفعة الـ 16 من طلاب وطالبات جامعة الباحة تعكس مدى الاهتمام والحرص الذي توليه الحكومة الرشيدة لدعم مسيرة العلم والتعليم، معربًا عن سعادته بتخريج هذه الدفعة من طلاب وطالبات الجامعة.
كما هنأ الدكتور الحسين أولياء أمور الطلاب والخريجين بعد أن قضوا سنوات ملؤها الجد والمثابرة، مشيرًا إلى أن احتفاء جامعة الباحة بهذه الكوكبة من الخرّيجين والخرّيجات يأتي في إطار الرّسالة السّامية التي تحملها الجامعة للسعي نحو تأهيل الكوادر الوطنيّة الشابّة، لتأخذ دورها الريادي في المشاركة النّاجعة لإكمال مسيرة بناء هذا الوطن الغالي.
عقب ذلك شاهد الأمير والحضور عرضًا مرئيًا عن نتائج الخريجين البالغ عددهم 4035 طالبًا وطالبة في 88 برنامجًا، ثم أدى خريجو كلية الطب قسم الكلية الذي ألقاه عليهم عميد الكلية الدكتور علي بن هندي الغامدي.
وألقى الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة لجامعة الباحة وتتويج طلابها بعد أن نهلوا العلم والمعرفة من خلال تعلمهم في هذا الصرح العلمي الكبير ليكونوا نواة بناء في نهضة وتنمية هذا الوطن المعطاء، مشيرًا إلى ما يمثله العلم من أهمية في بناء الأمة وتقدمها من خلال ما تتميز به عقلية الإنسان وما لديه من مكتسبات معرفية تستطيع تحديد هوية الشعوب ودرجة الرقي والتحضر الذي به تنهض الأمم وتنال المجد.
وقال: "إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- يحفظهما الله- أولت التعليم الاهتمام والرعاية الكبرى، إيمانًا منها بأهمية العلم والمعرفة في بناء حضارة الإنسان، وأيضًا لتحقق مؤسساتنا التعليمية أهدافها، وتقوم بأدوارها التنموية في كل المجالات.
ولفت إلى أن الاستثمار الأمثل يكمن في القدرات البشرية والذي لن يكون إلا بتقديم تعليم نوعي يواكب من خلاله الأجيال التطور في كل المجالات لتحقيق رؤية وطنهم الطموحة، ليكون الطلاب والطالبات أعضاء فاعلين في مجتمعهم.
وأردف: إن جامعة الباحة تقدم جهودًا مباركة، ومن خلال متابعتي المستمرة لكل أعمالها، لمست حرصها على أن تأخذ مكانتها العلمية والمعرفية، من خلال إعداد برامج معتمدة تتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتهيئة الخريجين والخريجات وتزويدهم بتنوع معرفي وثقافي وفكري يُسهم في تحقيق طموحات القائمين على التعليم العالي بصفة خاصة والوطن بصفة عامة، وأتطلع من رئيس الجامعة دراسة إنشاء مكتب علاقات الطلاب بهدف ربط الخريجين بسوق العمل من حيث توفير الفرص الوظيفية والتغذية الراجعة لبرامج الجامعة لتتسق مع متطلبات وتطورات سوق العمل.
وقدّم أمير المنطقة شكره للجهود النبيلة التي كانت خلف تميز الخريجين والخريجات طوال سنواتهم الدراسية، والشكر موصول لكل من أسهم وأشرف على تحصيلهم العلمي، وأثمن حرصكم واجتهادكم الذي تحصدون ثماره كل حين، وأثمن كذلك كل الجهود التي أسهمت في هذا النجاح المميز والتنظيم الجيد لهذا الاحتفال خصوصًا، كما أهنئ أولياء أمور الطلاب والطالبات خاصة، فهم من يستحقون التهنئة الصادقة على رعايتهم، وحسن تربيتهم وتوجيههم ودعمهم، وندرك حجم فرحتهم بما تحقق لفلذات أكبادهم.
واختتم قائلاً: أرفع بالغ الشكر والامتنان لحكومتنا الرشيدة -أيدها الله- على ما توليه من اهتمام ورعاية كبيرين للتعليم وما دعمها لهذا الصرح العلمي الشامخ إلا تأكيد للاهتمام والرعاية، ونرى ثمرات ذلك الدعم ولله الحمد عاماً بعد عام. داعيًا الله تعالى بأن يحفظ لنا قادتنا وأن يديم علينا أمننا وأماننا واستقرارنا، وأن ينصر جنودنا ويحمي مملكتنا وقادتنا ومقدراتنا من كل شر ومكروه.
بعدها شاهد الأمير والحضور أوبريت بعنوان "تقلدنا الوشاح" تناول فيه ما حظيت به جامعة الباحة من قفزات متسارعة في مختلف الصروح التعليمية تلاه كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطالب مساعد بن عبدالرحمن الشرفي، والطالبة شمس محمد السلمان الذين عبروا فيها عن سعادتهم بتخرجهم، معربين عن شكرهم لسمو أمير منطقة الباحة على رعايته للحفل ومشاركته فرحتهم بتخرجهم بعد أن أمضى مراحل الدراسة الجامعية في جد ومثابرة، متطلعين لخدمة الوطن كل في مجال تخصصه.
وفي ختام الحفل سلّم أمير منطقة الباحة دروعًا تذكارية لشركاء النجاح للحفل, فيما تزينت سماء الحفل بالألعاب النارية.