نجحت حملة التبرعات التي بدأتها إمارة منطقة الباحة مساء أمس، للإفراج عن السجناء الذين عليهم مطالبات مالية بالمنطقة في تخطي مبلغ التبرعات حاجز الستة ملايين ريال في يومها الأول، حيث افتتحها صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمبلغ مليوني ريال، ليتم الإطلاق الفوري لعدد 39 سجين موقوفين بالسجون العامة بالمنطقة ومحافظاتها من أصل 69 من سجناء المطالبات المالية، إضافة الى ٨ موقوفين عسكريين لأول مرة على مستوى حملات المملكة مع ارتفاع سقف الدين الى 260 الف ريال تقريباً.
ودشن امير منطقة الباحة الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز مساء أمس بقاعة الامير فيصل التعليمية بمدينة الباحة، حملة التبرعات لصالح سجناء المطالبات المالية بسجون المنطقة ومحافظاتها .
وبعد افتتاح الحملة حث امير المنطقة رجال الاعمال والميسورين بالتعاون مع هذه الحمله المباركة في هذا الشهر الفضيل للمساهمة في تفريج كربة السجناء ولم شملهم بأسرهم ، منوها بجهود القائمين على هذه الحمله.
بعد ذلك تم الاعلان عن تبرع صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد بمبلغ مليوني ريال فيما أعلن امير الباحة عن تبرعه بمبلغ مليون ريال ثم توالت التبرعات من رجال الأعمال والميسورين وعامة أهالي الباحة الذين تفاعلوا مع الحملة التي نظمتها لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بمنطقة الباحة.
وبدأت فعاليات الحملة بالقرآن الكريم، ثم ألقى رئيس لجنة "تراحم" بمنطقة الباحة الشيخ عبدالعزيز بن رقوش كلمة مقدماً فيها شكره لكل من أسهم في اقامة هذه الحملة وعلى رأسهم امير المنطقة الذي حرص على حضورها وموجها بتمديد فترة استقبال التبرعات لخمسة أيام.
بعدها ألقى رئيس المحكمة العامة الشيخ عبدالله القرني كلمة أكد فيها أهمية الحملة، مثنياً على دعم القيادة الحكيمة لمثل هذه الحملات الخيرية، موجهاً رسالة للدائنين طالباً منهم مزيداً من فسحة الأمل لإخوانهم المدينين تطبيقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية الحاثة على مساعدة المعسرين، منوهاً على وجود قيادة حكيمة تطبق تعاليم الدين الإسلامي، وعلى وجود أمير للمنطقة محب للخير وداعم لكل ما يعود على المنطقة وأهلها بالخير، مشيداً بجهود كافة الجهات الحكومية لإنجاز معاملات السجناء بأسرع وقت، وإطلاق سراحهم بعد سداد ما بذمتهم من مبالغ للغير.