ناقش عدد من الخبراء المحليين والدوليين في مجال التعليم في الجلسة العلمية الثانية اليوم، ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، أفضل الممارسات في جودة مخرجات التعليم، والمواءمة مع أهداف التنمية المستدامة.
وأكد رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور محمد السقاف، أهمية التوافق بين برامج التعليم العالي ومتطلبات التنمية المستدامة في الجامعة، مبينًا أن التعليم أصبح يعتمد على التقنيات الرقمية والتخصص المبكر لمواكبة سوق العمل.
وأشار إلى أن الأبحاث العلمية يجب أن تهدف لخدمة المجتمع والمجالات الوطنية، وتنمية الصناعات والقطاعات الصناعية، وتوطينها من خلال تحويل البحوث إلى تطبيقات عملية؛ إذ تسعى الجامعة إلى تعزيز التنمية المستدامة في السعودية، ودعم الاقتصاد، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال.. منوهًا بضرورة الاستثمار في الإنسان، وتخريج كوادر سعودية لديها المعرفة والمهارات المناسبة للقرن الـ21 والثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح المدير التنفيذي للمركز الوطني لقياس هيئة تقويم التعليم والتدريب، الدكتور عبدالله القاطعي، أهمية وضرورة تحسين مخرجات التعليم لمواكبة متطلبات سوق العمل، من خلال تعزيز المهارات الأساسية والإبداعية والتقنية والإدراكية والشخصية والاجتماعية لدى الطلبة.. مشيرًا إلى أن تدريس المهارات وتدريب المعلمين يسهمان في تنمية المهارات الأساسية في التعليم العام.
فيما أفاد مدير إدارة التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الدكتور أندرياس شلانكر، بأن المستقبل يحمل العديد من التحديات، وأن الاتجاهات العالمية تُشكِّل مهارات المستقبل. مشيرًا إلى أهمية تناغم المهارات التي يدرسها الطلبة مع متطلبات سوق العمل، ولاسيما المهارات الرقمية والاجتماعية في التعليم، ومهارات الفنون، والابتكار في المجال الاقتصادي والصناعي في المستقبل.
كما تطرق دانكان روس، المدير العام لبيانات تايمز للتعليم العالي بالمملكة المتحدة، إلى كيفية تقديم أهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة ضمن إطار عمل التعليم، وأهمية جمع البيانات من وإلى الجامعات؛ لدعم تحقيق أهداف تطوير التعليم الجامعي وأهداف التنمية المستدامة، وضرورة تأهيل وتدريب الخريجين أكاديميًّا وعمليًّا. مشيدًا بنجاح الجامعات السعودية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتصنيف عدد كبير من جامعاتها في مراتب متقدمة عالميًّا في هذا المجال، ولاسيما في تمكين المرأة والتنمية الاقتصادية.
وبدورها، أكدت الدكتورة روزينا شاهين من جامعة عفت ضرورة إيجاد أوجه التعاون بين مؤسسات التعليم العالي وديناميكيات سوق العمل في السعودية، مثمنة اهتمام السعودية بالاستثمار في العنصر البشري، وتعزيز المهارات، وتنمية القدرات لدى الطلبة في التعليم الجامعي، وأهمية اختيار الخريجين والخريجات للتخصصات المناسبة في سوق العمل.