نبه خبير السلامة أحمد الشهري من عدم أهلية مخارج الطوارئ في إتمام إخلاءٍ آمن عند الأزمات للمرضى المنومين بالمستشفى الرئيس لمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة والنماذج الإنشائية المشابهة الأخرى الحكومية و الخاصة.
وقال "الشهري" لـ"سبق": مبنى المستشفى و المكون من خمسة طوابق لا يتوفر به سوى مخارج داخلية لغير المرضى يستحيل معها إخلاء المرضى الملازمين للأسرة في حال الطوارئ.
و أضاف: بعض آليات الإخلاء المطبقة حاليًا تتبع نظريات ومدارس خارجية صممت على بيئات مختلفة إنشائياً في منشآتها وفي ثقافتها، و يعتمد نجاحها على مدى ثقافة تلك الشعوب المتجذرة في التعامل مع الكوارث والأزمات.
وأردف: من بين الطرق المتبعة حالياً في إخلاء المرضى الملازمين للأسرة هو نقلهم في أسرة محمولة، وهنا مكمن الخطورة حيث يتطلب ذلك الإجراء الذي لا يحتمل أكثر من ثلاث دقائق وجود عدد من المنقذين عند الأزمة يتجاوز عددهم أربعة أضعاف المرضى الذين لا يتمكنون من مغادرة أسرتهم، وهذا ما يصعب تحقيقه لضخامة العبء في تلك اللحظات الحرجة.
وتساءل "الشهري" عن كيفية تعامل مسؤولي السلامة في تلك المدينة الطبية وما شابهها إنشائياً من المنشآت الصحية الأخرى مع الأزمات التي تستدعي إخلاء نزلاء المستشفى كافة ؟ وما إن كانت آلية الإخلاء المتبعة تحقق إخلاءً آمناً في المساحة الزمنية الآمنة.
وعن الحلول والمعالجات، قال "الشهري": المعالجة الآنية ممكنة و استدراكها قائم، والحلول الاستراتيجية المستقبلية تكمن في بلورة تصاميم إنشائية تلبي وتحقق الخروج الآمن عند الأزمات لكامل الأنفس البشرية المتواجدة داخل تلك المنشآت الصحية، وتتمثل بعض تلك التصميمات في المخارج المنحدرة "المزلقانات" والتصاميم المتدرجة لطوابق المنشأة الصحية التي توفر مساحات إخلاء جانبية لغرف المرضى تمكن من إخلائهم بآلية سريعة و سهلة .
وأضاف: التعامل المسؤول مع أي ملاحظة تهم السلامة العامة و مواجهتها و العمل على استدراكها خيرٌ من التعامل مع تبعاتها و فواجعها، و استقبال مثل تلك الملاحظات و احتضانها و دراستها هي من صفات الإدارات الناجحة التي تغلب جانب السلامة و يكون الحفاظ على الأرواح لديها فوق كل اعتبار .