هناك أناس تأثروا ببعض القنوات الفضائية السلبية وما تروجه من انحرافات وسلوكيات شاذة، ونشأوا وتربوا على التربع يومياً أمامها حتى أضحت جامعتهم المنكوسة وعلومهم المعكوسة.
فلا تستغرب أن يدافعوا عنها وكأنها أمهم أو أملهم .. أو يبرروا لها فضائحها ويعتذروا لها لأنها ألهمتهم أن الخطأ هو الصحيح والخروج عن الفطرة هو التصحيح، ومحاربة الدين والقيم هي الأفضل، ولو كان بالتلميح.
قنوات ترفض أن يذكر الله في برامجها لسنوات وتمسح عبارة إن شاء الله من بياناتها وعباراتها، وتقول إن ذلك لأن خطابها ليس دينيا، وهي تنفث سمومها يومياً تجاه الإسلام وتحاول إلصاق كل تهمة به والتشكيك فيه وبث المشاهد التي تعاديه، وتشويه سمعة كل من يقف أمامها ويوعي عن مخاطرها.
تدعي أن رسالتها هي الترفيه ولكنها لا تتورع عن تنظيم حملات للترويج للانحراف وكره تعاليم الإسلام والخروج عن القيم.
تستقطب كل شاذ باسم دعم النجوم وصناعة القادة، وتحارب كل مميز وتتجاهل كل مبدع بعذر أنهم لا يتوافقون مع توجهات برامجها.
رسائلها شذوذ نفسي وجسدي، وبرامجها انحلال خلقي وحملاتها صناعة الوهن وتحطيم سري لكل قوة في الدين والوطن.
مسلسلاتها لا تخلو من تمجيد الزنا وتجميل العشق الحرام ونشر الرذيلة وتبرير الخيانة وتذويب القيم والتشكيك في المعتقد.
وغالبية برامجها المباشرة حرب معلنة على الحياء والعفة وعلى الحجاب والمرأة المسلمة واستغلال سلبي لنشوة الشباب والمراهقين.
بدأت هذه القنوات مؤخرا في الكشف عن كثير مما تخفيه في السنوات الماضية فأصبح لها صوت يريد تغيير المجتمع إلى الأسوأ وينادي بما لا يتوافق مع الدين والقيم ومصالح الوطن . وعندما لم تجد من يرد عليها ويوعي عن مخاطر أفكارها زادت إلى ترويج المخدرات وتمجيد تعاطي الحشيش، وكذبت بأن السعوديات أصبحن محششات!! ولن تتوانى في صناعة البرامج الخليعة وتكثيف شرورها . وأضحت بعد أن تمكنت من الانتشار سرطاناً يجب استئصاله بالتوعية عنه وإلا سيكون له تداعياته.
من الواجب تكثيف التثقيف عن هذه القنوات السوداء وعن برامجها التي تخفي الخبث ونزع الحياء بمسميات الحرية والنقاء .وتصحيح مسارها , ولا بد أن تشمل التوعية كل القنوات الشبيهة وكل القنوات الفضائية والإذاعية، خاصة التي تستغل الدين لزيادة مبيعاتها أو تسويق برامجها وأفكارها ونشر السفاهة بين المشاهدين.. وأصبح لزاما أن توجد جهات متخصصة لها صلاحية الضبط الإعلامي الجماهيري و هيئة لتعزيز القيم ودعم جهود الكراسي البحثية ومن أهمها كرسي الأمير نايف(رحمه الله ) لتعزيز القيم ،ولابد من ميثاق شرف إعلامي يحمي القيم والدين من أساليب هذه القنوات ويقوم على صيانة وحفظ المجتمع من كل ما يهدد مصادر قوته وعن كل ما يضعف عزيمته ويتسبب في هزيمته.