تسبب إغلاق الدبلوم التربوي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في معاناة كبيرة لخريجي الجامعة؛ بسبب عدم مقدرة العديد منهم على الالتحاق بجامعات أخرى خارج المنطقة؛ بسبب الظروف المادية والأسرية، والتفرقة في القبول لطلاب الجامعات الأخرى.
وقال عدد من الطلاب لـ"سبق" إن إغلاق الدبلوم التربوي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أصبح معاناة تتطلب حلولاً عاجلة، إضافة إلى أنه تسبب في ضياع مستقبلنا، وجعل الكثير يتجه إلى الجامعات خارج المنطقة، أو التنقل من منطقة إلى أخرى؛ للبحث عن جامعة من أجل دراسة الدبلوم التربوي.
وأفادوا بأن الجامعات الأخرى مثل جامعة طيبة تكتفي بعدد معين من الخريجين، وهذا الأمر يتسبب في انقطاعهم عن الدراسة لعدة سنوات، مؤكدين أن البعض يتجه إلى الجامعات خارج المدينة المنورة من أجل دراسة هذا الدبلوم، إلا أن الكثير محدودي الدخل ولا يملكون ما يعينهم على متطلبات السفر، أو ارتباط بعضهم بوالديه كبيري السن، علماً بأن هذا الدبلوم شرط من شروط القبول بوظيفة معلم لدى وزارة التعليم، بل إن المدارس الخاصة أصبحت تشترط الحصول عليه للقبول لديهم.
وناشد الخريجون وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى إعادة فتح القبول لبرنامج الدبلوم التربوي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؛ لتفادي ضياع فرصتهم في مستقبل دراسي ووظيفي أفضل.
وكانت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قد أوقفت الدبلوم التربوي منذ عامين، وتم تحويل الطلاب إلى جامعة طيبة، بالتعاون والتنسيق مع الجامعة الإسلامية، إلا أن الطلاب أكدوا أن جامعة طيبة تشرع بقبول عدد قليل، الأمر الذي يهدد مستقبلهم؛ بسبب عدم قدرتهم على الدراسة في الجامعات الأخرى.