خطيب "شاي الجمر" لمنتقديه: ما ذكرته صحيح وله زواياه.. لم أقل إنه مُحرّم

قال: قد يكون بعضهم حوثياً محارباً أو رافضياً حاقداً فهل نتوقع أن يكون أميناً؟
خطيب "شاي الجمر" لمنتقديه: ما ذكرته صحيح وله زواياه.. لم أقل إنه مُحرّم
تم النشر في

عاد خطيب شاي الجمر الدكتور إبراهيم الزبيدي، ليُصرّ على ما جاء في خطبته، بعد تزايد الهجوم عليه من ممتهني هذه المهنة من عمل شاي الجمر الذي قد يُدرّ عليهم بعض المال، ونفوا علاقتهم بما ذهب له الخطيب، كذلك لما وجدته الخطبة من ردّ فعل واسع كان مسرحه مواقع التدوين، وأكد الخطيب أن الموضوع ليس له علاقة بقطع الأرزاق؛ بل أبعد بكثير، ونظر له من زوايا أمنية وصحية.

وقال "الزبيدي": "كان عن عدل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وتفقده لرعيته حتى قال: "لو عثرت بغلة بأرض العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لِمَ لمْ تُمهد لها الطريق يا عمر"، وكان يولي أهل الكفاءة والأمانة ويقول: "لئن أحسنوا فوالله لأحسنن إليهم، ولئن أساؤوا فوالله لأنكلن بهم"، هذا وهم أهل الأمانة، وأنا رجل من قومي حريص على أمن بلدي وعقول شبابه وأهله".

وأضاف: "وأنا نبّهت إخواني لئلا نؤخذ عن غرة، ونقتل أفلاذ أكبادنا بأيدينا وأموالنا، ونبّهت إخوتي بالبلدية أن يراقبوا محالّ شاهي الجمر كما يراقبون غيرها؛ لأنها انتشرت انتشاراً مخيفاً حتى داخل الأحياء وأمام المدارس، فمن يعمل فيها وماذا يبيعون وهل لهم متابعة ومعرفة بشخصياتهم (فقد يكون بعضهم حوثياً محارباً أو رافضيا حاقداً، أو مروجاً مفسداً أو رجلاً حاسداً، فهل نتوقع أن يكون أميناً على بلدنا أو حريصاً على عقول شبابنا؟)".

وتابع: "نحتاج مراقبة من ناحية سلامة أدواتهم التي يقدمون فيها الشاهي وغيره، وأكثر روادهم من الطلاب والشباب، فقد تعبث به بعض الأيدي الخبيثة فالرقابة مطلب، ثم إنها تطورت فأصبحوا يبيعون بطاطس مقلية وذرة، فالزيت مكشوف ويمتلئ بالغبار في أشكال لا تقبلها النفوس والناس يتهافتون عليها، ومع ما فيه من الأخطار الصحية والأمنية، فهو ليس بمظهر حضاري يعكس الصورة الحسنة لأخلاق البلاد وأهلها ومدى وعيهم ونظافتهم".

وأكد: "لا أقول بيع الشاي حرام، ولم أقل إنها مهنة غير شريفة، بل أقول تحتاج إلى رقابة وتنظيم بدل العشوائية التي تدلّ على الفوضى وعدم احترام الأنظمة، وبعضهم اتهمني بأنني أقطع أرزاق الناس، وأحرض البلدية أن تأخذ عليهم رسوماً وما عندهم شيء، فأردّ عليهم بنفس منطقهم فأقول إن فعلكم هذا قطع لأرزاق الناس أيضاً، فأنتم تريدون التكسب دون أن تدفعوا شيئاً، فما ذنب الذي فتح محلاً ودفع للبلدية، وأخذ تصريحاً، وفي الأخير تأتون أنتم تبيعون للناس وهو لا يشتري منه أحد، فمن قطع رزق الآخر؟".

واختتم بقوله: "وأقول لإخوتي في قسم المخدرات لا أريد أن تردّوا عليّ بهذا، بل أريد منكم أن تجتهدوا في المراقبة ديانة لله وطاعة لولاة الأمر، وحرصاً على أمن بلاد الحرمين، فإني متأكد أنكم لا تعلمون شيئاً عن الذين يبيعون داخل الأحياء، وإن كنتم تعلمون فلماذا لا تمنعونهم فهذا ليس محلاً للبيع؟ والذي أطالب به التنظيم والمراقبة لئلا نؤخذ من قبل جهلنا وإهمالنا وغفلتنا، والأمن مسؤولية الجميع".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org