خليفة بن زايد.. محطات في تاريخ الإمارات العربية المتحدة

الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان
الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان

في ظل القيادة للشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، الذي وافته المنية اليوم، حققت دولة الإمارات إنجازات ضخمه على كافة المستويات والقطاعات.

استطاع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن يسطر بحكمته المعهوده ورؤيته الثاقبة أمجادًا تضاف إلى تاريخ الإمارات، ليمهد الطريق نحو استكمال مسيرة البناء التي بدأها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ومنذ تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسًا للدولة في 3 نوفمبر 2004، أطلق خطة استراتيجية لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، لكتابة فصل جديد في تاريخ دولة الإمارات وإرساء قواعد جديدة نحو مستقبل أفضل.

ورصدت أبرز المحطات المضيئة في ظل رئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للإمارات وكان للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قرارات ومواقف بارزة، لعل أبرزها ما شهده عام 2005 حين أصدر بصفته حاكمًا لإمارة أبوظبي قانونًا يقضي بإنشاء مجلس أبوظبي للتوطين الذي تولى مهمة دعم وتطوير استراتيجيات وخطط التوطين في القطاعين العام والخاص.

وأصدر في العام 2005 أيضًا مرسومًا بتأسيس الشركة الوطنية للضمان الصحي التي تتولى تقديم خدمات الضمان الصحي لجميع المواطنين والمقيمين في الإمارات، في العام 2006 أصدر قانونًا اتحاديًا يقضى بإنشاء المجلس الأعلى للأمن الوطني، بهدف تحقيق أمن الاتحاد وسلامته من جميع الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

وفي العام 2006 أصدر في 15 أغسطس القرار رقم 3 لسنة 2006 بشأن تحديد طريقة اختيار ممثلي الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي، والذي نص على أن يكون تشكيل المجلس عن طريق انتخاب نصف الأعضاء من قبل هيئة انتخابية لكل إمارة تشكل بواقع 100 مضاعف لعدد المقاعد المخصصة للإمارة بالمجلس وفقًا للدستور كحد أدنى.

وفي 2007 شهد قرار إنشائه مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية، كما أصدر قانونًا اتحاديًا بإنشاء جهاز الإمارات للاستثمار، على أن يكون الجهة المسؤولة عن استثمار الأموال المخصصة للاستثمار نيابة عن الحكومة الاتحادية.

وشهد العام 2008 تعيينه لأول قاضية إماراتية، فيما شهد العام 2009 إصدار قانون إنشاء مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مدشنًا بذلك البرنامج النووي السلمي الهادف لإنتاج الكهرباء ودعم التنمية الاقتصادية وتوفير العديد من فرص العمل لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.

وخلال العام 2010 أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مرسومًا اتحاديًا بإنشاء الهيئة الوطنية للمؤهلات تتبع مجلس الوزراء تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على إنشاء وتطوير منظومة وطنية للمؤهلات العلمية في الدولة من خلال رسم خطط وسياسات بهذا الشأن.

وفي 2011 أمر رئيس الإمارات بإنشاء «صندوق خليفة لتمكين التوطين» بهدف توفير الموارد المالية اللازمة لدعم برامج وسياسات تشجع المواطنين على الالتحاق بسوق العمل خاصة القطاع الخاص وتمكينهم من استغلال فرص العمل التي يتيحها لهم هذا القطاع وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ حزمة من الحوافز التي تسهم في تحقيق هذا الهدف.

وفي 2012، أصدر مرسومًا بإنشاء «كلية الدفاع الوطني» التي تختص بإعداد وتأهيل القيادات العسكرية والمدنية ورفع قدراتهم على تحديد وتقييم تحديات الأمن الوطني والإقليمي والدولي.

فيما دشن في العام 2013 مشروع «شمس 1» للطاقة الشمسية المركزة في منطقة الظفرة من إمارة أبوظبي التي تعد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية المركزة العاملة على مستوى العالم.

وفي (2014) دخول الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر خلال السبع سنوات المقبلة، وتحديدًا في العام 2021.

واعتمد في العام 2015 السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتي تضمنت 100 مبادرة وطنية في القطاعات التعليمية والصحية والطاقة والنقل والفضاء والمياه يصل حجم الاستثمار فيها أكثر من 300 مليار درهم.

وأصدر في العام 2016 أول قانون من نوعه للقراءة يضع أطرًا تشريعية وبرامج تنفيذية ومسؤوليات حكومية محددة لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مستدام، وذلك في بادرة حضارية وتشريعية غير مسبوقة في المنطقة.

وفي 2017 اختار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن يكون هذا العام للخير في دولة الإمارات، وليكون تركيز العمل خلاله على ثلاثة محاور رئيسة: ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية، وترسيخ روح التطوع وبرامجه التخصصية في فئات المجتمع كافة لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية للمجتمع، والاستفادة من كفاءاتها في المجالات كافة، وترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة كإحدى أهم سمات الشخصية الإماراتية.

ووجه بأن يحمل العام 2018 شعار «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمناسبة ذكرى مرور 100 سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.

وأعلن أن يكون العام 2019 في دولة الإمارات عامًا للتسامح، بهدف إبراز دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح.

وفي 20 يوليو عام ٢٠٢٠، وبناءً على توجيهات سموه، انطلق مسبار الأمل من مركز «تانيغاشيما» الفضائي في اليابان على متن صاروخ الإطلاق «إتش 2 إيه» في رحلته التاريخية لاستكشاف المريخ.

وخلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم في مطلع عام ٢٠٢٠، أصدر سموه العديد من التوجيهات والقرارات بتسخير الإمكانات كافة لدعم الجهود الوطنية لمكافحة هذا الفيروس.

أصدر الشيخ خليفة بن زايد، القرار رقم 15 لسنة 2021، بشأن اعتماد المبادئ الـ10 لدولة الإمارات العربية المتحدة للـ50 عاماً المقبلة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org