أكد مدير الفرقة الوطنية الموسيقية السعودية سابقًا، المطرب والملحن "حسن خيرات"، أهمية إدراج الموسيقى في التعليم والمدارس، مشيرًا إلى أن لها فائدة على سلوك وعقلية الإنسان.
جاء ذلك في تصريح إلى "سبق" بمناسبة إعلان هيئة الموسيقى اليوم إطلاق "نشاط لا صفي" باسم "الثقافة الموسيقية"، بالتعاون مع وزارة التعليم.
وتفصيلاً، عبَّر "خيرات" عن سعادته بمبادرة إعلان الهيئة اليوم إدراج الموسيقى في المناهج الدراسية، متمنيًا أن تكون من بداية الصفوف المبكرة والأولية للطلاب والطالبات.
وأضاف: "الموسيقى جزء أساسي من اكتمال الدائرة الثقافية للإنسان، ولها فائدة على سلوكه وعقليته، وهي علم يصل إلى مرحلة الدكتوراه، ومهم جدًّا أن يكون لدينا (صوليست) سعودي، يجمع بين الشرقي والغربي".
وعن رأيه في جودة العازفات من النساء قال الملحن خيرات: "الموسيقى كأي مهنة تستوعب الرجل والمرأة، والذي يجيد العزف من الجنسين فأهلاً به".
وأضاف: "السعوديات الآن مرحَّب بهن، والمجال مفتوحٌ لمن يرغب بالالتحاق بفرقة الإذاعة والتلفزيون والفِرقة الوطنية والأولية، والأحقية للسعوديين رجالاً ونساء". داعيًا إلى إعادة واستثمار فِرقة وإذاعة مسرح التلفزيون لإبراز الهوية الوطنية للموسيقى السعودية.
وعن مقترحه تفعيل الموسيقى في السجون أضاف: "تقدمتْ به لإدارة السجون بالرياض، وذكرت لهم أنها مهنة من ضمن المهن التي يمكن أن يُستفاد منها في الإصلاح ضمن دورات التدريب المهني؛ فيخرج السجين مقتنيًا آلة موسيقية، يعيش فيها بكرامة؛ فهي تهذب المشاعر والأخلاق، وهي صوت للسلام".
وتابع الموسيقي "خيرات" قائلاً لـ"سبق": "في السنوات الماضية كانت هناك احتفالات للموسيقى من داخل السجون بالرياض وجدة، ومن ضمن السجناء هناك موهوبون في الموسيقى".
وكانت هيئة الموسيقى قد أعلنت اليوم إطلاق "نشاط لا صفي" باسم "الثقافة الموسيقية"، بالتعاون مع وزارة التعليم، يقدِّم محتوى إثرائيًّا على منصة مدرستي التابعة لوزارة التعليم بهدف إكساب الطلاب المهتمين فكرة واضحة عن الموسيقى، ومهارات كتابة النوتة الموسيقية، والتعرُّف على أساليب فنانين عالميين، إضافة إلى القدرة على التفريق بين الأنماط الموسيقية الشعبية بالسعودية، والتعرف على الآلات الموسيقية.
ويتناول النشاط موضوعات متعددة، وتعريفًا عامًّا في كل حلقة بشرح تفصيلي للمفاهيم الفنية، والنظريات والقواعد، ومختارات من آلات موسيقية متنوعة، وتصنيفها، وصناعتها، وتقنية العزف، إلى جانب موضوع "نبذة عن بعض الشخصيات الموسيقية"، وموضوع "التراث الموسيقي السعودي" الذي سيُعرِّف الطلاب على مختلف الأنماط الموسيقية التراثية لمختلف مناطق السعودية.
وسيتناول النشاط هذه الموضوعات في حلقات "دروس" افتراضية على منصة مدرستي، وحدَّد لكل حلقة أهدافًا ومخرجات ومهارات فكرية، وتقييمًا لكل حلقة بعد نهايتها.
وشهد العام الدراسي 2022 إدراج 100 مدرسة أهلية لتعليم الموسيقى ضمن برامجها، ودعمتها وزارة الثقافة بتوفير الآلات الموسيقية، وتقديم الدعم اللازم لتنمية المهارات الفنية الأساسية للطلاب.