أكد دبلوماسيون ورجال أعمال أن "رؤية السعودية 2030" ستشكل نقلة نوعية في التنمية السعودية، وستقود المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة عالميًا، وأشاروا إلى أن "الرؤية" تمثل خريطة طريق واضحة المعالم لتنمية شاملة في المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية في مقر الصحيفة بالرياض، تحت عنوان "رؤية 2030 :خطة لتنمية مستدامة"، وأدارها رئيس التحرير، محمد فهد الحارثي، بمشاركة السفير التركي يونس دوميرير، وسفير كوريا الجنوبية بيونغ او كاون، وسفير ألمانيا ديتر هوللر، وسفير الهند أحمد جافيد، بالإضافة إلى ممثلين عن قطاع الأعمال السعودي، عضو مجلس الشورى السابق، أسامة الكردي، ومدير جذب الاستثمار في الهيئة العامة للاستثمار عماد عبد القادر .
وتضمنت الجلسة مناقشة "رؤية المملكة ٢٠٣٠"، والفرص الاستثمارية التي تطرحها على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك ضمن سلسلة ندوات دأبت الصحيفة على إجرائها، بغرض زيادة جرعات التفاعل بين الصحيفة الرائدة الناطقة بالإنجليزية مع صناع القرار في المملكة.
وقال رئيس تحرير جريدة عرب نيوز، محمد فهد الحارثي، إن الإعلام ليس مجرد ناقل للأخبار، ولكن عليه دور كبير يجب أن يقوم به٬ وأن يخلق بابًا للحوار وأن يكون جزءًا لا يتجزأ في ذلك الحوار، مشيرًا إلى أن السعوديين يشعرون بالثقة والتفاؤل لوجود خريطة طريق واضحة ترسم لهم مسار المستقبل، وتحدد معايير مقننة لعملية التطوير الشامل.
وأشار سفراء كلٍ من ألمانيا والهند وتركيا وكوريا إلى الخطة الطموحة، فيما يخص الشراكة التجارية لبلدانهم، والتعاون المستقبلي مع المملكة.
فيما قال السفير الألماني لدى السعودية، ديتر دبليو هالر في الحوار، إن "رؤية 2030" هي برنامج ديناميكي حيال التغيير على الوجه الأشمل في المملكة، مضيفًا أنه مع حدوث هذا التغيير سيتطلع كل بلد من بلدان العالم الصناعي في التعامل مع المملكة بكل الأمل والتفاؤل مع تغييرها من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد منتج.
وقال السفير الهندي لدى السعودية، أحمد جاويد بدوره إن "رؤية 2030 " خطوة واضحة، وتنطوي على قدر عالٍ من الجدية والتصميم حيال مرحلة جديدة من مراحل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفًا أن الرؤية ليست مقتصرة على تنويع الاقتصاد السعودي أو تحويله من اقتصاد قائم على النفط إلى برامج قادرة على إيجاد مداخيل غير نفطية، بل "إننا ننظر إليها باعتبارها برنامجًا تحويليًا شاملاً"٬ منوهًا بأن الوضوح الذي تتسم به "رؤية 2030" من شأنه أن يرسل إشارات الثقة إلى نفوس المستثمرين.
ومن جانب آخر٬ وصف السفير التركي لدى المملكة، يونس دميرار "رؤية 2030" بأنها وثيقة مهمة واستراتيجية، مضيفًا أنها ستكون مفيدة جدًا في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، معربًا عن أمله في أن يكون المستثمرون٬ بما في ذلك مستثمرو بلده٬ أكثر قناعة وثقة بضخ رساميل الاستثمارات الخاصة إلى المملكة التي يبشر بها برنامج التحول الوطني.
ونوه السفير الكوري لدى المملكة، كون بيونج بأن "رؤية 2030" خطة شاملة وطموحة، مما ستؤثر على المجتمع السعودي على نحو إيجابي كبير منها زيادة الفرص الوظيفية من خلال الاستثمارات، وتوسعة الأنشطة الاقتصادية، فضلاً عن تحسين الظروف المعيشية للمواطنين الناجمة عن التنويع الاقتصادي.
وفيما يخص تبادل الخبرات بين كوريا والمملكة٬ قال السفير الكوري، إن البلدين يحتفظان بعلاقات وطيدة قائمة على الاحتياجات التكاملية، والثقة المتبادلة، كما أن الإمكانات الكبيرة الكامنة في التعاون الثنائي بين البلدين يمكن الإفادة منها في تنفيذ "رؤية 2030".