تصدّر قرار مجلس الوزراء والذي صدر في جلسته الأسبوع الماضي، حديث المجالس في أوساط المهتمين بتربية وبيع المواشي؛ حيث طرحوا توقعاتهم لمستقبل أسواق الأعلاف المنتظر، بعد صدور القرار الذي يقوم بدراسة إيجاد بدائل الأعلاف وتحسين كفاءة الإنفاق عليها، والتدرج برفع الدعم عن مدخلات الأعلاف وخاصة الشعير ووضع آلية دعم المستحقين من مربي المواشي دون غيرهم.
تسعيرة البرسيم!
وتركزت أحاديثهم على ضرورة زيادة دعم "الشعير" وعدم رفع الدعم عنه حتى توفر البدائل ونجاحها، كما اتفقوا على أهمية وضع تسعيرة ثابتة لقيمة بيع "البرسيم" و"التبن" و"الذرة" وغيرها؛ لوضع حد لارتفاع أسعارها كل عام والذي يصل إلى نسبة ١٠٠%.
دعم لا يغيب!
وتحدث أحد مربي الأغنام بالرياض، "أبو سعد"، لـ"سبق"، وقال: "تفاعل مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ووزير الزراعة مع مطالب المهتمين بتربية المواشي ومع معاناتهم من الارتفاع المستمر لأسعار الأعلاف بأسواق المملكة يجب ألا يغيب عنه الدعم الحكومي المستمر وخاصة للشعير".
أغنام زهيدة!
وأضاف: "انخفاض أسعار الأغنام في الفترة الماضية والذي قابله ارتفاع مُستمر بقيمة الأعلاف بجميع أنواعها، تسبب في زيادة العرض بالأسواق المحلية وخاصة "المقاني" من الضأن والماعز مع قلة الطلب والشراء، وهذا جعل الكثير من المربين يقومون ببيع أغنامهم وبأسعار زهيدة لعدم قدرتهم على مواجهة غلاء الأعلاف وفقدان فائدتها الاقتصادية.
تأرجح وانخفاض
وأكد "أبو نايف" أحد تجار الأغنام بمحافظة الخرمة، أنه خلال الأشهر الثمانية الماضية، تفاوت سعر لبنة "البرسيم" الواحدة والتي يبلغ طولها 95 سم إلى متر، من ١٥ ريالاً إلى أن استقر على ٣٣ ريالاً، ليشهد هذا الأسبوع انخفاضاً ملحوظاً بقيمة ٢٥ ريالاً.
توفير العلف
وزاد: "قيمة الأعلاف من "التبن" و"الذرة"، سجلت، أيضاً، في نهاية العام الماضي ارتفاعاً قياسياً، عندما أصبحت تباع بسعر ٢٠ ريالاً للحبة الواحدة بعد أن كان سعرها ١٢ ريالاً فقط قبل سنتين، مناشداً وزارة الزراعة والجهات ذات العلاقة ضرورة وضع تسعيرة ثابتة لبيع "البرسيم" و"التبن" و"الذرة" بالأسواق؛ للوقوف مع مربي المواشي ومساعدتهم في توفير العلف الحيواني المناسب لمواشيهم .
الدعم والسعر
وطالب عدد من المربين وتجار الأغنام بأسواق المملكة، بإعادة النظر في زيادة دعم "الشعير" وعدم رفع الدعم الحكومي عنه حتى نجاح بدائل؛ لكونه الأكثر استهلاكاً وطلباً في الأسواق وعدم توفره يسبب معاناة وأزمة كبيرة عند أصحاب المواشي، معربين عن أملهم في تخفيض سعره الحالي بأقل من 40 ريالاً.
السوق العالمي
وأوضح مصدر مسؤول لـ"سبق"، أن انخفاض أو زيادة سعر كيس "الشعير" الذي يُباع الآن بقيمة 40 ريالاً مرتبط بحالة الأسواق العالمية من حيث الهبوط أو الارتفاع بالأسعار، ولا يمكن التنبؤ بنزول سعر الشعير أو زيادته في الفترة القادمة.
تكفي السوق
وأضاف: "الحديث عن مستقبل أسواق الأعلاف بالمملكة يجب أن يكون لما بعد الانتهاء من دراسة إيجاد بدائل الشعير وتحسين كفاءة الإنفاق عليها وتنفيذ النتائج على أرض الواقع"، مؤكداً وجود كميات كبيرة من الشعير تكفي لتغطية احتياج الأسواق المحلية لفترة طويلة.