استنكر رئيس منتدى أئمة فرنسا إمام وخطيب المركز الإسلامي والثقافي بدارنسي بشمال باريس، الشيخ نور الدين الطويل، الحادث الإرهابي الذي وقع وسط المشاهدين للألعاب النارية في احتفال العيد الوطني في منتزه الإنجليز بمدينة (نيس)، والذي دهس فيه قائد شاحنة المشاهدين في سرعة مذهلة، راح ضحيتها (٨٤) شخصًا، وجُرح ما لا يقل عن مائتي شخص، بينهم (٥٠) شخصًا في الانعاش.
جاء ذلك في تصريح للشيخ الطويل، ذكره لـ"سبق" عقب الحادث الإجرامي، الذي وصفه بالفظيع والرهيب، والذي تنكره الشرائع السماوية والفِطَر السوية، ولا يقره إلا المجرمون عديمو المروءة والقيم.
وقال "الطويل": إن هذه الأعمال الآثمة لا تمت للإسلام والمسلمين بصفة، ومرتكبها من الخوارج الضالين الذين يعيثون في الأرض الفساد، ومهما ادعوا الإسلام فإن الإسلام بريء من هذه الأعمال براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
وأردف: كانت ليلة مزعجة مريرة بائسة، أنكرها جميع المسلمين في فرنسا. ونحن نقولها بأعلى أصواتنا "إنها أعمال ممقوتة ومرفوضة، ولن تثني عزيمتنا عن الوقوف بوجهها ومَن يقف خلفها، وسوف نعمل على كشف أستارها والتنديد بمرتكبيها؛ لأن ديننا دين رحمة ومودة، دين سلام وأمان، دين حرّم قتل الحيوان البهيم، وحرّم تجويعه، بل أدخل النار من يفعل ذلك؛ لأنه لا يوجد في قلبه رحمة ولا شفقة؛ فهو بعيد مطرود في دين الرحمة والسماحة".
ورفع "الطويل" لأهالي الضحايا التعازي والمواساة، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل.
وفي سياق متصل، استنكر الشيخ نور الدين الطويل بعض التصريحات التي وصفت الإسلام بالوحشية والإرهاب، مطالبًا بالإنصاف والتحري والدقة، وعدم تعميم الأعمال الشاذة من أناس يدعون الانتماء للإسلام، والإسلام منهم براء.