وقّعت رابطة العالم الإسلامي -ممثلة في المركز الإسلامي والثقافي بجنوب هولندا "تلبيرخ"- أمس، عقد بناء وإعادة تأهيل مبنى المركز الأعرق في هولندا؛ وذلك مع شركة "BUYTELS" في مدينة أندهون.
وأوضح مدير المركز الإسلامي والثقافي بجنوب هولندا، جمال صالح مؤمنة، أن المركز قدّم -خلال نصف قرن- خدمات جليلة للجالية المسلمة في هولندا، وتأتي إعادة بنائه وتأهيله، في سبيل تطوير أعماله، واستيعاب الأعداد المتزايدة يوماً بعد يوم.
وأشاد "مؤمنة" بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي عهده -حفظهم الله جميعاً- في دعم كل ما من شأنه صلاح الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى أن المبنى الجديد، والمنتظر تسليمه بعد ستة أشهر، يتكون من عشرة فصول دراسية مجهّزة لتعليم اللغة العربية، والقرآن الكريم، بالإضافة إلى مصلى للرجال، ومصلى للنساء، ودورات المياه والوضوء للرجال والنساء؛ كل ذلك في الطابق الأرضي، بالإضافة إلى صالة للنشاط الرياضي، والندوات؛ فيما أُعِد الطابق الثاني للإدارة، والفتوى، وسكن خاص للإمام، والحرس، بالإضافة إلى دورات مياه، ومطبخ.
وتابع: "يقع المبنى الجديد على مساحة إجمالية بلغت 400 متر مربع، وسط مدينة تلبيرخ، بالقرب من منطقة الأسواق، ومحطة القطار السريع؛ حيث يخدم الجالية المسلمة في جنوب هولندا، والبالغ عددها (22) ألف مسلم ومسلمة؛ فيما بلغ عدد التلاميذ الملتحقين بالمركز 350 تلميذاً يتعلمون اللغة العربية، والقرآن الكريم، والتجويد.
وأزجى مدير المركز شكره وتقديره للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى؛ لجهوده الحثيثة والمتواصلة في دعم الهيئات والمراكز الإسلامية التابعة للرابطة، وغيرها، وتذليل كافة ما يواجهها.
يُذكر أن المركز قدّم للمسلمين هناك، خلال الخمسين عاماً الماضية، التوعية الإسلامية اللازمة لهم لصلاح دينهم ودنياهم، وييسر لهم كل ما يعود عليهم بالخير في دنياهم وآخرتهم؛ من خلال العديد من الأنشطة، والفعاليات، والندوات، والمؤتمرات، والاحتفاليات العلمية، والدعوية، والثقافية، والترفيهية، إلى غير ذلك من الخدمات الإنسانية، والاجتماعية؛ حيث يلقى ذلك رضا كافة أفراد الجالية رجالاً ونساء وشيوخاً وأطفال.