"راح أرجع أقوى".. "ممرضة المجاردة" كاشفة هول الاعتداء والصدمة: هذه أمنيتي

قالت: نعاني نقصًا في كادر التمريض.. لن أنكسر والمعتدي جامعي وليس معتلًّا نفسيًّا
اعتداء بالضرب على ممرضة بمستشفى المجاردة العام
اعتداء بالضرب على ممرضة بمستشفى المجاردة العام
تم النشر في

خرجت الممرضة "سالمة الشهري" التي تم الاعتداء عليها من قِبَل شاب بمستشفى المجاردة شمال منطقة عسير، عن صمتها، كاشفة تفاصيل ما حدث يوم الخميس الموافق 25 شوال، يوم واقعة الاعتداء عليها؛ مؤكدة أنها لا تزال تعيش هول الصدمة.

وأوضحت "الشهري"، لبرنامج "سيدتي" على قناة "روتانا خليجية"، أنها تعمل في منطقة الفرز المخصصة لمكان قياس الضغط والحرارة والطول والوزن للمريض؛ إلا أن المستشفى يعاني نقصًا في التمريض حيث ممرضة لقسم الرجال وأخرى للنساء وثالثة للحالات الحرجة؛ مما يعني 4 ممرضات في الطوارئ فقط، ولذلك فهي تذهب لتساند ممرضة قسم الرجال لكثرة مراجعيه حينما يسمح لها وقتها المشغول في قسم الفرز".

وأضافت: "في ذلك اليوم، كانت ممرضة قسم الرجال لديها حالات تنويم كثيرة والساعة 10 مساء، ولا بد لها أن تكمل إجراءات حالات التنويم وملفاتها مع الطبيب الأخصائي والطبيب العام، فقلت أساعدها، وأخذت ملف أحد المرضى كان ينتظر من العصر لأن له الأولوية، وما كنت لأقوم بما ليس عملي أصلًا إلا لتقديم مساعدة فقط لا غير".

وتابعت: "أخذت المريض والملف وذهبت لأخذ وزنه من نفس منطقة الفرز، وأثناء استكمالي لإجراءاته وملفه، تفاجأت بشخص يضربني على كتفي الأيسر بقوة بشكل هستيري ويصرخ: "فكي المغذية"، ولم أكن أعلم أي مغذية وأي مريض؛ فلم آخذ ولم أعطِ معه لأني كنت مصدومة، فضربني مرة ثانية وقال: "قومي فكي المغذية"، وفي المرة الثالثة ضربني ووقعت على الأرض، ورجعت قمت ودفع بي فوقعت على الأرض، حاولت أن أقوم لم أستطع، وقام بسحبي من منطقة الفرز إلى قسم الرجال بالداخل.

وبيّنت: "عرفت فيما بعد أن المريض الذي كان مع مَن ضربني عمره 19 عامًا، وحرارته 38، وأعطي خافض للحرارة، ولن يزيد وقته عن ربع ساعة ويخلص، فلا تحاليل ولا نزيف وحالته مستقرة وليست حرجة أبدًا"؛ مشيرة إلى هناك مرضى قبله منتظرين أدوارهم بالساعات والمرضى كثر والطوارئ تغص بالمرضى.

وأرجعت، في حديثها، سبب الازدحام وتأخر الخدمة إلى نقص كوادر التمريض، مؤكدة أن المستشفى يحاول أن يغطي بشتى الطرق؛ لكن العدد الإجمالي لطاقم التمريض قرابة 27 ممرضة مقسمات على عدد من الفترات "الشفتات".

وعن مقطع فيديو منتشر لممرضة تقول لمريض "ترى أشغلتنا"، قالت: "لست أنا، والمقطع ليس في مستشفى المجاردة ولا في المنطقة أصلًا، ولا يرتبط بالحادثة أبدًا".

وأكدت أنها لا تزال تعيش هول الصدمة، وكل من حولها متعاطف معها (الأهل، والأقارب، والزميلات)؛ مشيرة إلى أن "الوضع كان سيئًا بشكل لا يتخيله العقل"، وأضافت: "المشكلة أن المعتدي متعلم وجامعي وليس مريضًا نفسيًّا، عاقل وعارف وش اللي له واللي عليه".

وأردفت: "راح أرجع أقوى من كذا؛ لأن هذه وظيفة أحلامي، ما راح أخلي أي شيء يكسرني؛ لكن بالنهاية إن شاء الله راح يأخذ جزاءه، ليكون عظة وعبرة لأي شخص يحاول أنه يغلط أو يسيء للتمريض أو الكادر الصحي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org