ربط كهربائي ومحطات شمسية.. السعودية ومصر تتوسعان بمشاريع الطاقة

تأتي برغبة صادقة من قادة البلدَيْن لتحقيق تطلعات الشعبَيْن الشقيقَيْن
ربط كهربائي ومحطات شمسية.. السعودية ومصر تتوسعان بمشاريع الطاقة

تحرص السعودية ومصر اليوم أكثر من أي وقت مضى على تعزيز التكامل بينهما في العديد من المجالات، وفق خطط مدروسة، تدعمها رغبة قادة البلدين الجادة في تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين.

وتفصيلاً، تجسدت فكرة التكامل في مشاريع الطاقة دون سواها، ومنها مشروع الربط الكهربائي السعودي ـ المصري، ومشروع الطاقة الشمسية في مصر، الذي طورته شركة "أكوا باور" السعودية، التي طورت وشغلت أيضًا 3 محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في محافظة أسوان جنوب مصر.

ويحقق تشغيل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين عددًا من الفوائد المشتركة، منها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية، ودعم استقرارها، والاستفادة المثلى من قدرات التوليد المتاحة فيها؛ وهو ما سيمكِّن البلدين من تحقيق مستهدفاتهما الطموحة لدخول مصادر الطاقة المتجددة، ضمن المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء، وتفعيل التبادل التجاري للطاقة الكهربائية.

ويمكن التأكيد أن مشروع الربط الكهربائي المصري-السعودي عزز من القدرات الكهربائية بين البلدين؛ إذ يهدف إلى تبادل قدرات كهربائية إجمالية، تبلغ 3 آلاف ميجاواط بين البلدين.

رؤية البلدين

ترى السعودية في مشروع الربط تتويجًا لتوجيهات قيادتَي البلدَين الشقيقَين، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس عبدالفتاح السيسي؛ إذ تنسجم خطط الربط الكهربائي في السعودية مع برامجها التنفيذية المنبثقة من رؤية السعودية 2030، التي تحظى برعاية واهتمام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تهدف إلى استثمار الموقع الاستراتيجي للمملكة، وامتلاكها أكبر شبكة كهربائية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، بأن تكون مركزًا إقليميًّا لتبادل الطاقة الكهربائية من خلال مشاريع الربط الكهربائي مع الدول؛ بما يسهم في تعزيز السوق الإقليمية لتجارة الكهرباء، ويدعم مشاركة البلدين فيها.

وترى مصر في المشروع تجسيدًا لعمق العلاقات مع السعودية عبر التاريخ، ويعكس حرص قيادات الدولتين على تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، مؤكدة أن المشروع نواة لربط عربي مشترك، كما يأتي مكملاً لرؤية البلدين للتنمية حتى عام 2030.

ويمثل المشروع ارتباطًا قويًّا بين أكبر شبكتي كهرباء في المنطقة العربية، بإجمالي قدرات 150 ألف ميجا وات؛ وتمثل إجمالي القدرات المولدة من شبكات الكهرباء المصرية والسعودية 38% من إجمالي الطاقة المنتجة في الوطن العربي.

محطة بدر

يتكون المشروع من إنشاء 3 محطات تحويل جهد عالٍ: محطة شرق المدينة ومحطة تبوك في السعودية، ومحطة بدر شرق القاهرة.

ويربط بين محطات المحولات خطوط نقل هوائية، تصل أطوالها نحو 1350 مترًا، وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلومترًا. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع مليارًا و800 مليون دولار.

أكوا باور

في أكتوبر 2018 وقَّعت "أكوا باور" السعودية اتفاقية شراء طاقة مع الحكومة المصرية؛ لتطوير وتمويل وبناء وتشغيل محطة كوم امبو للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومسماه الرسمي "مشروع محطة كوم امبو للطاقة الشمسية الكهروضوئية 1 × 200 ميجاواط". وتولد المحطة 200 ميجاواط.

وقدمت "أكوا باور" أقل تعريفة تم التعاقد عليها لمشروع الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا. وتلبي المحطة احتياجات الطاقة لنحو 130 ألف وحدة سكنية، وتخفض 280 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويًّا.

ويسهم بناء وتطوير محطة كوم امبو للطاقة الشمسية في تعزيز جهود وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر لرفع حصة الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المولدة في مصر؛ لتصل إلى 20%.

وتقوم "أكوا باور" بتطوير وتمويل وبناء وتملك وتشغيل 3 محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة (بنبان) في محافظة أسوان جنوب مصر، بقدرة إنتاجية 120 ميجاواط.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org