رجال "الفيحاء".. في نصف قرن

رجال "الفيحاء".. في نصف قرن

في مدينة المجمعة أبدع "الفيحاء" بعد ركض دام أكثر من خمسين سنة، للصعود إلى مصافّ أندية دوري جميل.

التخطيط الاستراتيجي الذي عملت به إدارة الفيحاء بقيادة الأستاذ سعود الشلهوب، ونائبه م. عبدالله اليوسف، وأعضاء إدارتهما، نتج عنه الوصول بعمل جاد إلى درع دوري الدرجة الأولى، وبشباب حرثوا المستطيل الأخضر بين مناطق المملكة، عملوا بجد ومثابرة وإخلاص.

فشكراً لـ"الفيحاء"، ومبارك أن كنتم محل الثقة، إدارة ولاعبين وجهازاً فنياً وجماهير، اشتقنا وتطلعنا لهذا الوقت الذي نرى فيه أبناء "الفيحاء" يقارعون كبار الأندية.

اليوم نعيش فرحة الصعود ولله الحمد، بعد المسيرة "الفيحاوية" التي عبر عنها أهالي المجمعة.

ومع فرح "الفيحاء" التاريخي يجب أن ننسى الفترة السابقة في الدرجة الأولى، ونمحو الصورة الذهنية عن اللاعبين؛ لأن دوري جميل مختلف تماماً، وهذا لن يغيب عن أبناء "الفيحاء".

فالعمل على اكتساب الخبرة أمر مطلوب، ولا نبحث عن شيء يفوق قدرتنا، لكننا نبحث عن السمو والرقي إذا ما اكتسبنا كل فرصة وكل مباراة برتم منسق وعالٍ جداً، آخذين في الاعتبار عدم التفريط في النقاط منذ انطلاقة الدوري بحول الله.

الدعم الشرفي الذي تلقّاه "الفيحاء" طيلة العام، كلٌّ وفق طاقته التي احتاجها "الفيحاويون" قبل وبعد كل مباراة، كان دعمهم حافزاً ومحفزاً لهم للحصول على المركز الأول في دوري الدرجة الأولى.

اليوم الثلاثاء سيلتقي "الفيحاء" بجامع الكلمة ورافد الدعم معالي الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري (أبو عبدالعزيز)، يجمع "الفيحاء" الليلة تحت سقف واحد وعلى همة واحدة، في ليلة أؤكد لكم أنها استثنائية من العيار الثقيل في الوطنية والمسؤولية؛ لتحقيق المزيد من المستويات لنفع منتخبات الوطن.

لن يبخل "أبو عبدالعزيز" بالعطاء والدعم بشكل أنا أدركه عن هذه الشخصية الفذة، بصورة تليق بمسيرة الفيحاء.

هو كذلك، كما هو "أبو عبدالله" الشرفي الكبير الأستاذ خالد التويجري الذي ما أن يأتي "الفيحاء" إلا يسبق الضن بالدعم اللوجستي والمادي.. فهو داعم بصمت، يعطي منذ سنوات بسخاء؛ إيماناً منه بأهمية القطاع الشبابي والرياضي؛ أسوةً بالأندية الكبيرة تجاه أعضاء شرفها.

سنون طوال وهو عضيد رئيس أعضاء الشرف فلا يتردد أبداً..

الشرفيون الحقيقيون هم من يبذلون بسخاء كلٌّ حسب قدرته، ولهذا تعتمد الأندية عليهم في مسيرة الركب.

هناك رجال يصعب أن نذكرهم جميعاً، في مقال مقتضب، ولكن من الوفاء أن نشير لكبار الداعمين سامي بن عثمان الرشيد، والأستاذ طارق الرميح، والأستاذ محمد عبدالعزيز التويجري، ومعالي الأستاذ فهد بن عبدالله العسكر -وفقهم الله- هؤلاء وبقية الأعضاء رجال مواقف عند الشدائد، يشعرون بعظم المسؤولية تجاه جيل الوطن المتحفز لتقديم هوية رياضيّة ترفع من سمت الكرة السعودية.

أخيراً، عندما اكتمل عقد الصعود إلى مصافّ الكبار لا بد أن يثنى على عراب المنطقة أميرها فيصل بن بندر ذي الخلق الرفيع الذي أعجب بالمجمعة وواديها المشقر، أمير تقف عنده الشدائد والأزمات، فألف مبارك سمو الأمير هذا الإنجاز.

شكراً رجال المجمعة بمحافظها الخلوق سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله، وكل قطاع ينتمي لهذه المدينة الجميلة.

شكراً سمو الأمير على جهدك ووقوفك الصادق.. وتوجيهاتك لكل قطاع يحتاجه "الفيحاء".

مبارك لأهل المجمعة ومحافظها.. مبارك هذا الإنجاز، وشكراً لكل من دعم، وإلى مزيد من المجد والعطاء المتدفق.

دمتم فيحاءنا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org