رحيل "شغدلي الفن التشكيلي".. وحائل تنعي فنانًا ترك بصمة للأجيال

الفنانة نوف الأسلمي تؤكد أنه كان أبًا داعمًا لكل الموهوبين والمبدعين
يوسف الشغدلي - رحمه الله -
يوسف الشغدلي - رحمه الله -

فقدت حائل، أمس، صاحب مقولة "ما دام الهدف واضحًا؛ تذوب كل الصعاب"، وأحد أعمدة الفن التشكيلي بالمملكة، وهو الفنان يوسف عثمان الشغدلي، الذي قضى عمره بين الفن التشكيلي تلميذاً ومعلماً ومستشاراً وفناناً يحمل فرشاة الرسم بأخف من وزن الريشة ليرسم الإبداع الذي بدأه برسم معالم وطبيعة مدينته حائل.

لم تكن وفاة "الشغدلي" سهلة على الفن والفنانين وكل من عرفه، إذ تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مع خبر وفاته.

وقال عنه الأديب الدكتور محمد السيف صاحب" ثلوثية السيف": عهدت الراحل منذ أن كان يافعًا يتردد على المركز الصيفي وكان مبدعًا متميزًا هادئًا وقورًا، و"الشغدلي" يتصف بالجدية والعمل، وهو من أبرز المبدعين من رواد الفن التشكيلي ونقل من خلاله طبيعة المنطقة.

وأضاف: اليوم ونحن نواري علمًا من أعلام المنطقة وابنًا بارًا، لا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون.

من ناحيتها، قالت البندري العنزي في تغريدة لها: كان معنا في رسم #جدارية_الراجحي يومياً يحرص على المجيء والمتابعة والتوجيه بقلبٍ طيب ونبرة صوت هادئة كصوت الأب الحنون على بناته.. واليوم رحل إلى جوار ربه وفاضت روحه بسلام وبقيت ذكرياته تلتف القلب وجعًا..(وما زال صوته بمسمعي وهو يطلبني أحدّد).. رحمك الله.

وأضافت: أثناء عمله معنا في جدارية "حائل أجمل" كان ينتابه دوار "دوخة" إلا أنه يواصل العمل في الجدارية موجهاً للمتطوعين ومعلمًا لهم.

وقال المصور الفوتوغرافي سليمان العودة: #يوسف_عثمان_الشغدلي..غفر الله للذي وضع لي أولى عتبات النجاح واكتشاف موهبتي في التصوير ودعمني وقدم لي أجمل التوجيهات بالتصوير والخط العربي.

أما الفنانة التشكيلية نوف الأسلمي فقد قالت: يوسف الشغدلي ليس فقط فنانًا تشكيليًا، هو أب روحّيّ لجميع فناني حائل، وداعم لكل موهوب بالساحة الفنية حيث يدعم ويشجع ويثني.

وكان "الشغدلي" قد أرسل أمس رسالة بمجموعة الواتس آب للفنانين والفنانات التشكيليين والمتطوعين في رسم "جدارية حائل" يشكرهم على أن أكملوا مشوار أطول لوحة فن بالمنطقة والتي تتعدى الـ400 متر طولاً و3 أمتار ارتفاعًا بمساحة 1200متر مربع، مقدمًا شكره لكل فنان أو متطوع من الجنسين، واختتم أن العمل لم يكن على أكمل وجه إلا بهم، بعد الله.

وجاءت وفاته بعد ست ساعات فقط من هذه الرسالة.

من جهة أخرى، استبدلت "فنون وثقافة حائل" ستين لوحة في معرض جادة الفن في المغواة التي يعمل عليها "الشغدلي" يوميًا من بعد المغرب وحتى منتصف الليل، بلوحة واحدة تنعيه وتذكر مآثره في الفن التشكيلي في المملكة.

وأوقفت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فعالياتها في فرع حائل على أن يتم استئنافها لاحقًا.

وقال أحد محبي "الشغدلي": رحل بهدوء، فبكت حائل عن بكرة أبيها.. بكت جدارية الراجحي.. بكت الفرشاة والألوان.. بكت الجنادرية بفقد ممثلها في حائل.. بكى الفن التشكيلي برحيله.. عظّم الله أجر الجميع بفقده.. ورحم الله الفقيد وغفر له وأدخله فسيح جناته.. وألهم أهل حائل الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

جدير بالذكر أن "الشغدلي" عُين مشرفاً على بيت حائل في مهرجان الجنادرية لأكثر من ٢٥ عاماً.

0

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org