رغم البلاغ الذي قدَّمه مواطن من سكان الحي الجنوبي في مركز ظلم شرق محافظة الطائف، ووضع البلدية والكهرباء في مأزق الإهمال، ومخالفة نظام "حماية الطفل"، من خلال إهمال أعمدة الإنارة ومواقع مفاتيح التشغيل وبعض المحولات المكشوفة وغير المؤمنة بشكل جيّد داخل الأحياء وجوار مدارس البنات بالحي، إلا أنَّ شركة الكهرباء تبرأت من ذلك، فيما جاء تفاعل البلدية جزئياً، حيث رصدت "سبق" اليوم بقاء بعض أعمدة الإنارة مكشوفة.
وكانت الشركة السعودية للكهرباء قد أكَّدت حرصها على تقديم خدمة كهربائية موثوقة وفقاً لأعلى معايير الأمن والسلامة، مشيرة إلى أنه ليست جميع المعدات والمنشآت الكهربائية في الشوارع والطرقات تابعة لها، وأنَّ هناك بعض المعدات والمحولات وغرف توزيع الكهرباء تتبع جهات خدمية أخرى لا علاقة للشركة بها.
وأوضحت –آنذاك- تجاوباً مع ما نشرته "سبق" تحت عنوان: "بلاغ عن مخالفة حماية الطفل يضع بلدية وكهرباء ظلم في مأزق الإهمال"، أنه وفور نشر الخبر سارعت فرق الطوارئ إلى الموقع، حيث تبين أن جميع المعدات المذكورة تتبع للبلدية وليست تابعة للشركة، منوهة إلى أنه تم تأمين خطورة تلك المعدات من قبل البلدية، وذلك حسب الاختصاص.
وكان أحد المواطنين قد قدم بلاغه الإلكتروني، مشيراً إلى أنَّ إهمال هذه المواقع وخطورة ذلك يعد مخالفة لنظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية، حيث إن الفقرة الثانية من المادة الثانية للنظام تنص على حماية الطفل من كلِّ أشكال الإيذاء والإهمال ومظاهرهما التي قد يتعرض لها في البيئة المحيطة به "المنزل أو المدرسة أو الحي أو الأماكن العامة أو دور الرعاية والتربية أو الأسرة البديلة أو المؤسسات الحكومية والأهلية أو ما في حكمها"، سواء وقع ذلك من شخص له ولاية على الطفل أو سلطة أو مسؤولية أو له به علاقة بأي شكل كان، أو من غيره، وتفاعلت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع البلاغ وإحالته لفرعها بالطائف والذي أحاله لمحافظة المويه.