رغم وعود الجامعات .."الحاسب الآلي" التخصص المنكوب في عصر التقنية

الوزارات تتهرب والتعليم يمتنع و"الخدمة المدنية " آخر من يعلم
رغم وعود الجامعات .."الحاسب الآلي" التخصص المنكوب في عصر التقنية
تم النشر في

 يعيش خريجو الحاسب الآلي بكل علومه من مختلف الجامعات السعودية حالة من الصدمة والذهول، بعد أن تبددت وعود جامعاتهم بالمستقبل الزاهر ، فعلى الرغم من ارتباط تخصصهم بعصر التقنية في ظل التقدم التقني والحكومة الإلكترونية، لكن الواقع  يؤكد أن تخصصهم أصبح تخصصًا منكوبًا،  تتهرب منه كل الوزارات، فحتى وزارة التعليم  تمتنع لسنوات عن استيعابهم على الرغم من وجود نقص حاد بالمدارس، أما الخدمة المدنية فآخر من يعلم أو يهتم.

تسويق الجامعات:

 يتحدث العديد من الخريجين من عددٍ من الجامعات السعودية لـ"سبق"  أن بدايتهم مع التخصص أولاً رغبتهم للتقنية ومستجداتها والذي كان التسويق لتخصص الحاسب الآلي من قِبل أعضاء هيئة التدريس وتصاريح مسؤولين بالدولة كان مغريًا بأن المستقبل لهم وأسرع للحاجة الماسة.

وأضافوا من قوة التسويق له في الجامعات أنهم اشترطوا أن من يرغب في دخول تخصص الحاسب الآلي لابد أن يكون معدله مرتفعًا في السنة التحضيرية حتى كانت الصدمة الموجعة شحًا بالوظائف وتقاذف المسؤولين بين الوزارات والضحية هم حسب وصفهم.

التصاريح ..مَن المسؤول؟

فيما يتساءل العديد منهم مَن المسؤول وراء هذه التصاريح التي أطلقت على مدى السنوات الماضية وجعلوا تخطيهم على التخصص على السن مسؤولين في الدولة عن حاجتهم الماسة وبعدها الكل يرمي الإشكالية على الأخرى بيت الوزارات المعنية.

ندرة في الوظائف

اشتكى خريجو علوم الحاسبات من أنهم يعانون الأمرين في وزارتَيْ التعليم والخدمة المدنية والوزارات المعنية كافة؛ بسبب قلة الفرص الوظيفية، بعكس التخصصات الأخرى التي يكون فيها الاحتياج مقبولاً. ويقول العديد من الخريجين في رسائل بعثوها لـ"سبق" إنهم لا يزالون يتكدسون سنة تلو الأخرى دون وجود حل جذري لمعاناتهم في هذا التخصص. وأضافوا: إن أردنا الوظائف التعليمية نرى أن الاحتياج ضعيف جدًا، وإن أردنا الوظائف الإدارية في برنامج "جدارة" بوزارة الخدمة المدنية نرى شواغرها "خجولة" بين 7 و15 وظيفة سنويًا على مستوى السعودية، والخريجون بالآلاف؛ ما سبب تكدس الخريجين سنوات طويلة.

أين الحل ؟!

على الرغم من أن ملف الحاسب الآلي ملف شائك وساخن في وزارات الدولة لا يزال الصمت سيد الموقف من الأداء في تصاريح للخريجين وعن الحلول الممكنة التي هم تسببوا فيها بسبب سوء التخطيط حسب قول الخريجين, مطالبين بمكاشفة وشفافية عن وضعهم الذي وصف بـ"المأساوي المرير".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org