استطاع الأطباء الاستشاريون في قسم الأشعة التداخلية بمستشفى الملك فهد بجدة، إجراء حوالى 30 حالة قسطرة دماغية في شهر واحد.
ونجح الأطباء في تحقيق رقم قياسي عالمي خلال ثلاث دقائق منذ بداية القسطرة وحتى فتح الشريان.. ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود المستشفى المستمرة لخدمة المستفيدين.
وقال استشاري السكتة الدماغية والأشعة التداخلية العصبية بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور نايف فيصل الحربي: تم تحقيق هذا الإنجاز الطبي المتقدم في ظل جهود الأطباء المتميزين وما توفر لهم من إمكانات؛ حيث تم الإنجاز بعلاج 30 حالة بالقسطرة التداخلية العصبية خلال شهر واحد فقط، من مرضى السكتة الدماغية الغفارية التي تنتج عن انسداد شريان أو مرضى السكتة الدماغية النزفية، أو بسبب تشوهات شريانية أو تمدد شرياني.
وأضاف: بعد التأكد من حالة المريض الصحية واحتياج المريض للقسطرة يتم إنزال المريض من الطوارئ على غرفة القسطرة وتسجيل المريض عند الأخصائيين الفنيين في الجهاز، ويتم نقل المرض من السرير إلى وحدة القسطرة.
يشار إلى أن وحدة القسطرة تتكون من سرير وجهاز الإشعاع والشاشة، ويتم التحكم عن طريق الفنيين والأخصائيين بتحريك الطاولة.. ويعتبر العدد كبيرًا في إجراء مثل هذه العمليات المعقدة خلال شهر واحد (30 حالة)؛ لأنه لا يستطيع أي مركز الحصول على الاعتماد الدولي في علاج السكتات الدماغية بالقسطرة التداخلية العصبية؛ إلا بعد أن ينجز 15 حالة في السنة على الأقل.
ونجح الفريق الطبي بمستشفى الملك فهد في تحقيق ضِعف هذا الرقم في خلال شهر واحد فقط، كما أن مستشفى الملك فهد حاليًا يُعد مستشفى مرجعيًّا لمستشفيات وزارة الصحة بجدة لعلاج مثل هذه الحالات، وتمت ملاحظة زيادة في عدد الحالات؛ خصوصًا بعد افتتاح وحدة السكتة الدماغية التي يترأسها الدكتور سعيد الزهراني، الذي يقوم بالتنسيق وتسهيل الحصول على الخدمة عن طريق التنسيق مع الهلال الأحمر.