
رغم مرور أسبوعين على نجاة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات جراء تناوله وجبة "بورجر"، تحوي "إبرة تحليل مرض السكري مستعملة" من أحد مطاعم الوجبات السريعة في محافظة رنية، إلا أن المطعم لا يزال يعمل بدون إغلاق.
وقال رئيس بلدية رنية عتيق القثامي لـ"سبق"، بعد أسبوع من انتظار رده: "المراقب الصحي قام بتسجيل محضر بالحادثة، ولم نحل المعاملة رسمياً للشرطة باعتبار أن المواطن قد تقدم لها أيضاً وننتظر ردهم حيال التحقيقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
وأضاف: "لا علم لنا بكون أحد العمال لا يحمل شهادة صحية، ولو صحّ ذلك فسيُحاسب المراقب والعامل أيضاً".
وروى المواطن "م.م" لـ"سبق" تفاصيل الواقعة بقوله: "ذهبت لشراء وجبة همبرجر لطفلي الذي لم يتجاوز خمسة أعوام؛ من أحد مطاعم الوجبات السريعة، قبل أن تنقذه العناية الإلهية من وجبة كانت تحتوي على "إبرة تحليل مرض السكّري مستعملة ومفتوحة" وكذلك "شريحة عينة التحليل"، لا نعلم عن تواجدها في الوجبة بهذه الطريقة".
وأضاف: "اتصلنا بالمراقب الصحي في البلدية وكانت الساعة العاشرة مساءً؛ وحضر للموقع وحرر محضراً بالحادثة وببحثه عن الشهادات الصحية مع العمالة التي من جنسية عربية؛ لم يجد أحدهم يحملها، ولم تفلح محاولات صاحب المطعم في ثنينا عن المطالبة بحقنا".
وأردف: "تقدّمت ببلاغ لشرطة رنية وزوّدهم بعينة الوجبة القاتلة باعتبار أن القضية تُصنّف كجنائية ولولا عناية الله ولطفه لذهب الطفل جرّاء هذا الإهمال".
وتابع: "راجعت الشرطة والبلدية منذ أكثر من أسبوع ولم أجد إنصافاً واهتماماً حيث لم يحضر الشخص المعني بالقضية ولم يطلب المراجعة في وقتٍ لاحق".
وأشار المواطن إلى أنه نقل طفله للمستشفى وتم إجراء الفحوصات وإعطاء الأدوية اللازمة لمثل هذه الحالات.
وناشد "المواطن"، عبر "سبق"؛ مسؤولي بلدية وشرطة رنية أن يُنصفوه وأن يطبقوا الأنظمة بحق المطعم، مع تعويضه عما حدث.