ربما لا تحتاج وزارة الإسكان لبث تغريدة دينية لمتابعيها على منصة تويتر ،مساء أمس ؛ لبرهنة مدى الاحتقان ضدها ، فالجهوم المستمر على تلك الوزارة لن ينتهي طالما تعددت منتجاتها السكنية ، وغابت حلول الأزمة.
كانت الوزارة قد فاجأت ربع مليون متابع لحسابها ،في الساعة السادسة من مساء أمس الجمعة، بكسر قاعدة هدف الحسابات الوزارية الرسمية التي تنسجم مع رسالتها، مقدمة نصيحة تحمل في ثناياها روحانية جميلة مضمونها حديث نبوي يقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره" ، وأضافت: "الإكرام من أروع صور الإحسان إلى الجار في الإسلام".
التغريدة التي أذهلت المتابعين وبدأ يتناقلها "الركب" عبر قوافل وسائل التواصل الاجتماعي صنعت المزيد من عبارات السخرية ناحية الوزارة ، وكأن "الإسكان" فتحت النار على نفسها ؛ حيث قال أحدهم: "أنتم عطونا بيوت عشان يصير لنا جيران!".
وقال آخر: "خلاص واضحة أنتم باقي لكم شوي وتفسرون قوله تعالى "ألهاكم التكاثر* حتى زرتم المقابر"، وتابع ثالث ساخراً: "عطوني شقة واحدة ومستعد أصرف على جاري ثلاث وجبات يومياً!".
ويرى البعض أن الواجب على الوزارة الصمت وعدم استفزاز الشارع السعودي بأشياء ليست من مهامها ، مشيرين إلى أنها تفتح النار على نفسها بتعريض سيرتها للسخرية من الجمهور المحتقن.