زئير في فيديو رائج.. طلاب وطالبات جامعة تبوك يحتفلون بتخرجهم بـ"الدحّة"

هزيمة العرب لكسرى والتصفيق لإخافة اللصوص ضمن روايات نشأة الرقصة

احتفل طلاب وطالبات جامعة تبوك بتخرجهم قبيل انطلاقة الحفل الذي رعاه أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان، مساء الأربعاء الماضي؛ حيث تفاعلوا مع منظمي الحفل وشاركوا بالفلكلور الشعبي للمنطقة "الدحة" كل في مقاعدهم المخصصة؛ ففي الجهة الشمالية من استاد مدينة الملك خالد الرياضية البنين، والجهة الجنوبية البنات، وقد لقي هذا التفاعل والتعبير عن الفرحة بالموروث الشعبي رواجًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي.

و"الدحة" فلكلور شعبي تختص به قبائل شمال المملكة العربية السعودية بشكل خاص، وشمال الجزيرة العربية بشكل عام، وقد وصفها الباحث التاريخي في الموروث الشعبي السعودي محمد السبيل بقوله: "رقصة الدحة عبارة عن أهازيج وأصوات تشبه إلى حد كبير زئير الأسود أو هدير الجمال".

وأضاف: تؤدى الدحة بشكل جماعي؛ حيث يصطفّ الرجال بصف واحد أو صفين متقابلين ويغني الشاعر المتواجد في منتصف أحد الصفين قصيدته المغنّاة، التي تشبه "الهجيني"، ويردد الصفان بالتناوب البيت المتفق عليه سلفًا بالتدرج بين كل بيت شعر يلقيه الشاعر، وغالبًا هو البيت التالي: "هلا هلا به يا هلا.. لا يا حليفي يا ولد".

وهناك عدة روايات لنشأة "الدحة"؛ حيث يرى بعض الرواة أن "الدحة أو الدحيّة" تعود نشأتها إلى قصة متداولة "أن هناك قافلة من قوافل الحجاج كانوا قلة وشاهدوا لصوصًا يراقبونهم وهم نائمون بالليل، وأوجسوا منهم خيفة، واتفقوا أن يقوموا بالتصفيق وإصدار أصوات كهدير الجمال لكي يعرف الحنشل أنهم كثيرون فيخشونهم، وفعلًا نجحوا في طرد اللصوص بهذه الطريقة، ثم انتشرت الدحة كرقصة شعبية".

فيما يرى معظم المؤرخين أن رقصة الدحة لعبتها العرب بعد أن تواجه جيش العرب بقيادة قبيلتين من ربيعة وهما: بكر بن وائل، وعنزة بن أسد، مع جيش كسرى الذي حاصرهم في مضاربهم، فرقصوا هذه الرقصة وأسموها برقصة الحرب ليبعثوا فيهم الحماس وليدب الرعب في جيش كسرى؛ وهو ما تحقق أثناء معركة ذي قار الشهيرة، حيث هزم العرب كسرى وجيشه وانتصروا عليهم بالسيوف والرماح وعزائم الرجال وشجاعتهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org