زملاء الجندي "البيشي" غريق خزان خميس مشيط يتكفلون بأسرته وزوجته

سجّل زملاء الجندي أول فايز مبارك البيشي، أحد أفراد القوات البرية بخميس مشيط، والذي لَقِيَ حتفه غرقاً إثر سقوطه في خزان مياه منزله بحي الرصراص بخميس مشيط، موقفاً مشرفاً وإنسانياً تَمَثّل في إنشاء وقف خيري لزميلهم ودعم مالي شهري لأسرة "البيشي" وزوجته؛ لحين البدء في صرف رواتبه بانتظام؛ نظراً لتوقفها في إجراءات متبعة من قِبَل الجهات ذات العلاقة في مثل هذه الحالات.

وقال قائد جناح الأسلحة بمعهد سلاح المشاة بخميس مشيط رئيس "البيشي" المباشر، المقدم سعد بن عايض بن صهرير النتيفات: إن المرحوم كان من خيرة مَن عُرف في الانضباط والأمانة وحب العمل والتفاني فيه، ذو أخلاق عالية لا تفارق محياه الابتسامة، محباً للجميع، قليل الكلام؛ ولذا أوكلنا إليه أمور العمل الخاصة؛ لأمانته في عمله وحسن تعامله مع الجميع، رحمة الله عليه وجعله من الشهداء.

وأضاف: "هذا أقل ما يمكن أن يقدم للفقيد"؛ مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ما تم تقديمه من عمل ومساعدة كان بتضافر جميع الزملاء الحاليين وبعض زملاء المرحوم السابقين.

وكان "البيشي" قد سقط في خزان مياه منزله، مساء يوم الخميس 23/ 8/ 1438هـ أمام ناظري زوجته التي لا تزال تعيش هول الصدمة إلى هذه اللحظة؛ حيث قامت فِرَق الدفاع المدني بانتشال جثمانه، ونشرت "سبق" الخبر في حينه.

وعبّرت أسرة شهيد الغرق "البيشي"، عن عظيم شكرها لزملاء ابنهم الذين أثبتوا نبلهم وصادق أُخوّتهم، ودعوا الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم؛ فيما قالت أم ميران زوجة المرحوم "البيشي": إنها لن تنسى زوجها من الصدقة؛ خاصة في هذا الشهر الفضيل؛ مؤكدة أنها قد خصصت جزءاً من المبلغ الذي تَلَقّته من زملائه للتصدق به على نية زوجها، رحمه الله.