شيّعت جموعٌ غفيرةٌ عصر اليوم الخميس شهيد الواجب العريف بداح بن سعد بن دغيّم المجمعي السبيعي، عقب وداعه الوطن دفاعًا عن دينه وأرضه وأمنه ومقدساته من على مشارف الحد الجنوبي.
ورحل "السبيعي" تاركًا خلفه طفلته الوحيدة ذات الأربعة أعوام "نورة" التي ستُحدّث أقرانها عن صنيع فعل والدها الذي كان يودعها ليل نهار قاصدًا حدود الوطن دفاعًا عن دينه وأمنه باحثًا عن النصر أو الشهادة في سبيل الله.
واستذكر زملاء الشهيد من ضباط وأفراد عبر "سبق" اللحظات الأخيرة من حياة "السبيعي" الذي كان قد تقدّمهم للإمامة في صلاتي العشاء والفجر يوم أمس، كما كان دائمًا من يُسابقهم على رفع صوت الحق والأذان من على قمم الحد الجنوبي.
وأضافوا: "زميلنا قد ودّع الدنيا الآن، ولكن كلمة حق يجب أن ننطق بها، لم نعهده إلا صاحب خُلق رفيع وابتسامة لا تُغادر مُحياه، وأجبرنا على محبته والاستئناس بحضوره والعمل معه".
كما عبّر زملاء الشهيد "السبيعي" عن بالغ فخرهم واعتزازهم بالمواقف البطولية والمشرّفة لفقيدهم، وقالوا إن رحيله أمنية لكل من دافع عن الوطن راغبًا إما بالنصر أو الشهادة لا سِوى ذلك، داعين الله بأن يجمعهم به في أعالي جنانه.
ورصدت عدسة "سبق" وصول جثمان الشهيد إلى مطار بيشة ومن ثم نُقِل لأهله في رنية، وأداء صلاة الميت عليه في جامع الشيخ ابن باز؛ ومن ثم دفنه في مقبرة المحافظة الرئيسة.
يُشار إلى أن الشهيد بداح السبيعي، أحد منسوبي القوات المسلّحة، ومتزوّج وله طفلة واحدة، وكان مشاركًا مع الجنود البواسل على الحد الجنوبي بمنطقة جازان دفاعًا عن دينه ووطنه، ونال شرف الشهادة في ميادين الفخر والعز والشهامة.