قال المحلل السياسي يحيى التليدي: إن المملكة العربية السعودية هي حاضنة العالم العربي، وهي الصوت الجامع للعالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس رجب طيّب أردوغان إلى السعودية جاءت لفتح صفحة جديدة كما ذكر هو في تصريح له قبيل وصوله.
وتفصيلًا: أوضح "التليدي" أن المملكة هي القائد للجميع، وعندما بادرت بإنشاء منظمة التعاون الإسلامي انضم لها 75 دولة من أربع قارات من العالم، وقد مضى على تأسيسها خمسون عامًا، ولا تزال تواصل في دعم العمل والإنجاز من أجل دول وشعوب العالم الإسلامي.
وأضاف: "تتحول السعودية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان كل عام إلى وجهة دينية يقصدها المسلمون من جميع أصقاع الأرض لأداء العمرة، فيما يعتبرها الساسة والقادة فرصة لأداء الشعيرة وزيارة المسجد النبوي ولقاء القيادة الرشيدة".
وتابع: "دائمًا ما كانت السياسة والدبلوماسية السعودية الحكيمة والعريقة منشغلة بقضايا العالم العربي والإسلامي، وانطلاقًا من واجبها القيادي والإسلامي ترحب السعودية دومًا بكل وفود دول العالم الإسلامي في شهر رمضان المبارك، وقد رأينا توافد المزيد من القادة تباعًا إلى السعودية في الأيام الماضية، كان آخرهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل اليوم إلى جدة".
واستدرك: "وبالنظر إلى زيارة الرئيس التركي للسعودية من زاوية سياسية فإن التغيرات الكبرى التي يشهدها العالم اليوم تحتم النظر بواقعية في كل العلاقات الثنائية في المنطقة".
واختتم: "زيارة الرئيس رجب طيّب أردوغان إلى السعودية جاءت لفتح صفحة جديدة كما ذكر هو في تصريح له قبيل وصوله؛ ولذلك يمكن القول إن عودة العلاقات لوضعها الطبيعي بين الدولتين الأهم سياسيًّا واقتصاديًّا في الإقليم يتجاوز أثرها السياسي ويتجاوز موضوعها الاقتصادي التعاون الثنائي لتكون منطلقًا لخريطة علاقات إقليمية جديدة قد ترسم ملامح مختلفة لكامل المنطقة".