قال المحلل السياسي يحيى التليدي إن زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى المملكة تأتي في المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم إثر تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية لتؤكد مكانة المملكة السياسية والاقتصادية وأهمية ثقلها على الخريطة الدولية ودورها المحوري إقليميًا ودوليًا في التعامل مع الأزمات والتحديات التي تطرأ على العالم.
وأوضح لـ "سبق": "المملكتان تربطهما علاقات تاريخية ومميزة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاستثمارية حيث تعد المملكة الشريك التجاري الثالث للمملكة المتحدة في المنطقة، كما زادت الاستثمارات البريطانية في المملكة عن عام ٢٠١٩ بنسبة ٢٠٠ ٪".
وأضاف: "وهناك أيضًا تعاون بناء بين البلدين في مجالات أخرى أهمها: التعليم والصحة والطاقة والثقافة والرياضة والسياحة وبلا شك ستُسهم زيارة رئيس الوزراء البريطاني للرياض في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها".
وأشار: "يمكن القول إن العلاقات بين الرياض ولندن دخلت مرحلة جديدة من التعاون بعد تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي البريطاني الذي عقد اجتماعه الأول في عام ٢٠١٨ وعكس تأسيسه عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على تعزيزها والالتزام بشراكة استراتيجية أعمق لخدمة المصالح المشتركة بينهما".
واختتم: "زيارة "جونسون" مهمة في مسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في إطار روابط الصداقة والعلاقات التاريخية المتينة وشراكة التنمية التي تربط المملكتين، وتكتسب أهمية خاصة في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة وخصوصًا تطورات الأزمة الأوكرانية مما يتطلب تبادلاً للآراء وتنسيقًا للمواقف بين البلدين ذي التأثير الدولي المتميز".