أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" خلال مشاركتها في منتدى الاقتصاد العالمي "دافوس" 2022، التزامها بمواصلة العمل للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050م.
وألقت "سابك" الضوءَ على الطرق التي ستعمل من خلالها على تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050م، مستعرضة استراتيجيتها الخاصة بالاقتصاد الدائري للكربون؛ وذلك من خلال جلسة استضافتها في جناحها المميز المعروف بـ(ICEhouse) وهو عبارة عن نموذج مبتكر يقدم أفكارًا وإمكانيات جديدة للبناء بأنظمة تتماشى مع أهداف إتمام دورة التعامل مع الكربون، وتقلل الهدر في الطاقة والمواد.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان: "ندرك في "سابك" الدور الاستراتيجي الذي يجب أن تؤديه صناعتنا في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050م، كما ندرك أننا في سباق مع الزمن، و"سابك" ملتزمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع مسيرتنا نحو الحياد الكربوني".
وتعد استراتيجية الاقتصاد الدائري للكربون الخاصة بـ"سابك" عنصرًا أساسيًّا ضمن خارطة طريق الحياد الكربوني، التي تحدد استراتيجية الشركة لإزالة الكربون من جميع عملياتها المملوكة لها، بحلول منتصف القرن بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس، وقد تم إطلاق خارطة الطريق في أكتوبر من العام الماضي أثناء المنتدى الافتتاحي لمبادرة "السعودية الخضراء"، وتتضمن هذه الخارطة إطار عمل للاستدامة هو الأكثر طموحًا للشركة حتى الآن؛ حيث تجمع بين عناصر الاستدامة المختلفة التي تركز عليها، وتحدد خارطة الطريق خمسة مسارات نحو إزالة الكربون بشكل كلي وهي: كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والتشغيل الكهربائي، وجمع الكربون واستخدامه وتخزينه؛ والهيدروجين الأخضر/الأزرق.
وتتمثل رؤية سابك للاقتصاد الدائري للكربون في إنشاء نظام تقوم من خلاله جميع سلاسل القيمة للمنتجات المحتوية على الكربون، بالعمل معًا ضمن دائرة مغلقة؛ حيث يمكن التقاط الغازات المحتوية على الكربون؛ إما قبل خروجها إلى الغلاف الجوي أو تحويلها إلى سلع معمرة بدلًا من حرقها كوقود، وتعمل الشركة على نشر استراتيجية تتضمن عناصر التقليل، والتكرار، والتدوير، والتخلص؛ للعمل على تحقيق هذا النظام.