يعود غداً الأحد إلى مقاعد الدراسة أكثر من مليون طالب وطالبة في الرياض، بعد أن أكملت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض كافة استعداداتها لانطلاق العام الدراسي 1437هـ ـ 1438هـ.
وتمنى المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض محمد بن عبدالله المرشد أن يكون هذا العام عاماً دراسياً حافلاً بالعطاء والإنجازات للطلاب والطالبات، مشيرًا إلى الاهتمام الكبير لقيادة البلاد بالتعليم وجعله الركيزة الأساسية للتنمية البشرية والتطور في كافة المجالات.
وقال المرشد: "نأمل أن يكون الحصاد العلمي لأبنائنا وبناتنا في هذا العام على درجة عالية من التمكن والاتقان"، مطالبًا في الوقت ذاته الطلاب والطالبات بالالتزام والاجتهاد، وأن يكون شعار كل طالب وطالبة: الخلق الحسن والكلمة الطيبة واحترام الآخرين، وليكن الإسلام وتعاليمه دليل الطلاب والطالبات في دروب الحياة.
وحث "المرشد" الطلاب والطالبات على حفظ أوقاتهم واستغلال الفرص والطموح للوصول إلى المعالي دائماً.
من جهته، أبدى مساعد المدير العام للشؤون المدرسية حمد بن عبدالله الشنيبر تفاؤله بالعام الدراسي الجديد، مؤكداً أن الإدارة بكافة إداراتها وأقسامها عملت على تسخير إمكاناتها لتوفير الأجواء المناسبة للطلاب والطالبات لانطلاق عام دراسي جديد يحقق فيه طلابنا وطالباتنا أمانيهم، وينهلوا العلم لرفعة الوطن الذي ينتظر منهم الكثير.
وكانت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض نجحت في ترميم جزئي لـ٣٠ مبنى مدرسياً صيانة طارئة، وكذلك صيانة أكثر من ١٨٠٠ مبنى مدرسي صيانة عامة وتكييف وتنظيف خزانات.
وأوضح مساعد المدير العام للخدمات المساندة فهد بن فرج الصقيه، أن لجنة متابعة عمليات التأهيل والترميم والصيانة الصيفية أوصت بإخلاء ثلاثة مبانٍ مدرسية، كما أوصت بعمل صيانة ضرورية لثماني مدارس في مبانٍ مستأجرة.
ويشهد العام الحالي افتتاح 32 مدرسة محدثة، حيث أكد مدير إدارة التخطيط المدرسي راشد الحديثي أن الإدارة ستفتح 32 مدرسة محدثة تخدم طلاب وطالبات منطقة الرياض بمراحلها الثلاث بواقع 12 مدرسة للبنين و20 مدرسة للبنات.
من جانبها، أكدت مساعد المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة نجلاء الزامل، اكتمال الاستعدادات في المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات، مشيرة إلى حرص الجميع على توفير الأجواء المناسبة والبيئة التعليمية الخصبة التي تعين على احتواء الغرس ليعطي بمشيئة الله أطيب الثمار.
وعن قبول الطالبات، أوضحت مديرة إدارة الاختبارات والقبول بتعليم الرياض جميلة الشلهوب، أن إدارة الاختبارات والقبول عملت على إعداد الخطط التشغيلية والتنفيذية لجميع الأقسام لديها، والمعنية بقبول وتسجيل الطالبات للعام الحالي، مع متابعة الاحتياج العام من الكوادر التعليمية والإدارية والبرامج التدريبية، ومتطلبات الأمن والسلامة، وذلك استعداداً لمطلع العام الدراسي.
وأشادت الشلهوب بمبادرة تسجيل طلاب الصف الأول الابتدائي المستجدين للعام الدراسي 1437/1438هـ في جناح وزارة التعليم بالجنادرية التي نفذتها الإدارة بالتعاون مع إدارة تقنية المعلومات .
وذكرت "الشلهوب" أن الإدارة حرصت على توعية أولياء الأمور بمواعيد تسجيل أبنائهم في المدارس إلكترونياً عن طريق نظام نور، والتعرف على شروط التسجيل ومتطلباته وذلك من خلال الرابط الإلكتروني: student@rge.gov.sa (tws11436@gmail.com)، وعن طريق الانستقرام (@exam1437)، وتويتر (( @exam1436.
وأكدت على رفع معدل جاهزية مقرات لجان القبول والمعادلات الرئيسة لاستقبال الطالبات الوافدات للمملكة بتأشيرة زيارة من الأشقاء في اليمن وسوريا، وعددها اثنتان: إحداهما داخلية في مقر إدارة الاختبارات والقبول بالوشم، والأخرى خارجية في مقر مكتب تعليم وسط.
وبينت أنه يمكن التعرف على موقع المقرات من خلال تبويب "مكاني" الموجود على بوابة تعليم الرياض، كما توجد خدمة تحديد المستوى للطالبات اللاتي لم يسبق لهن التعليم للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة خلال الشهر الأول من بدء العام الدراسي بعد دراسة أوضاعهن .
وعن المبادرة التي أطلقتها إدارة تعليم الرياض لتسجيل طلاب وطالبات الصف الأول الابتدائي، قالت مشرفة نظام "نور" بالرياض رانيا النشمي: "هذه المبادرة تم تنفيذها للعام الثاني على التوالي بعد أن لاقت نجاح واستحسان معظم فئات المجتمع من أولياء أمور وتربويين, وتم تنفيذها هذا العام على فترتين زمنيتين: الأولى فترة تفعيل المهرجان الوطني للتراث والثقافة داخل جناح وزارة التعليم، والثانية من خلال توزيع منصّات للتسجيل في خمسة مراكز تجارية، حيث تواجد في كل مركز فريق رجالي وفريق نسائي للتسجيل ولمدة أسبوعين متواصلين".
وأضافت أنه "تكمن أهمية المبادرة في تخفيف العبء على المدارس مع بداية العام الدراسي في القبول والتسجيل وتحديد عدد الطالبات المسجلات بالصف الأول بصورة قريبة من الواقع الفعلي حيث تشير الإحصائيات العامة للتسجيل هذا العام أنه بلغ عدد الطالبات المسجّلات في النظام 31004 طالبات بإدارة تعليم الرياض".
وفيما يخص خدمات الطلاب وتحديداً المقاصف المدرسية، أوضحت مديرة إدارة خدمات الطلاب بتعليم الرياض البندري القريني أنه تم ترسية عقود جديدة للتغذية المدرسية للعام الدراسي 1437-1438هـ بين إدارة تعليم الرياض وشركات التغذية المدرسية، حيث تم التأكيد على أن تكون أسعار الأغذية مطابقة لأسعار السوق وتخصيص واختيار منتجات غذائية خالية من الجلوتين وفتح المقاصف المدرسية طيلة اليوم الدراسي وتوفير المشروبات الساخنة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، والتأكيد كذلك على أهمية كفاية مياه الشرب والأغذية .
وأما ما يتعلق بالنقل المدرسي فذكرت "القريني" أنه تم توجيه جميع المدارس الحكومية والأهلية والعالمية بكافة مراحلها بضرورة التقيد بالآليات واللوائح المنظمة لعمل النقل المدرسي وستوزع في الأسبوع الأول استمارات تسجيل للطلبة الراغبين في النقل المدرسي, وعلى المدارس اعتماد النماذج التنظيمية الخاصة بسائقي الحافلات الموجودة في نظام نور، وتنفيذ برنامج الأمن والسلامة في النقل المدرسي للطلبة وتدريبهم على الطوارئ داخل المركبة والحرص على متابعة سلامتهم والتأكد من صعودهم ونزولهم للحافلة من أمام منازلهم, بالإضافة إلى التأكيد على المدارس الأهلية والعالمية وشركة النقل المدرسي حافل، ومدير مؤسسة ناصر أبو سرهد، لنقل طلاب التربية الخاصة على تجهيز الاحتياجات البشرية والآلية ومواقع التشغيل والصيانة والتحقق من مطابقة جميع المركبات للشروط والمواصفات المطلوبة والتأكيد على نظافة المركبات ومدى جاهزيتها.
وفي الجانب التوجيهي والإرشادي، تحدثت في هذا المجال مديرة التوجيه والإرشاد هياء الناصر، وقالت: "ستطلق الإدارة برنامج مدرستي بيتي الثاني من أجل التهيئة الإرشادية لطالبات الصف الرابع والأول متوسط والأول ثانوي، حيث سيخصص يوم إرشادي للطالبات للتعرف على المدرسة والأنظمة المدرسية والمقررات ومتطلبات الدراسة في كل مرحلة, وستُستقبل الطالبات المستجدات في هذه الصفوف ويرحب بهن وتقدم لهن ضيافة تلائم المرحلة العمرية".
أما الأسبوع التمهيدي لطلاب الصف الأول الابتدائي فبينت أن الإرشاد الطلابي أعد برنامجاً حافلاً لاستقبال الطلاب والطالبات بتنظيم العديد من البرامج والمسابقات والألعاب بمشاركة طلاب وطالبات طالبات الصفوف العليا .
وذكرت الناصر أنه تم إعداد برنامج للتهيئة الإرشادية بمسمى "فلنهيئهم بأمان" موجهاً لأمهات الطالبات عبارة عن (ورش عمل– نشرات تربوية– استشارات تربوية ونفسية)، وسيقام في الأسبوع الأول في مدارس تعليم الكبيرات.