"سبق" تحاور صاحب مشروع إعادة تدوير المخلفات الزراعية.. و"المالكي": لهذه الأسباب بدأت التحدي

بعد النجاح الذي حققه باستخدام ديدان "الكمبوست"
نايف المالكي
نايف المالكي

بعد النجاح الذي حققه السعودي "نايف المالكي" من الطائف في إعادة تدوير المخلفات الزراعية، وتحويلها من مواد مهدرة إلى مواد ذات قيمة زراعية عالية وغالية باستخدام ديدان "الكمبوست"؛ وعُرف بصاحب مشروع تدوير المخلفات الزراعية بمليون دودة، حاورت "سبق" "المالكي" حول المشروع الذي نفذه؛ وقال: بطموح يعانق عنان السماء، البدايات انطلقت من رسالة سيدي ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التي استهدفت الشباب في السعودية بأنهم هم العنصر الأساسي للنمو والتطور والازدهار؛ فكانت الانطلاقة بالمشاركة الزراعية من خلال القنوات المختلفة بحكم اهتمامي بالزراعة، وأنها أحد الروافد المهمة في مملكتنا الحبيبة؛ إذ إن الزراعة مهنة الآباء والأجداد؛ فكنت أملك رصيدًا جيدًا من المعلومات الزراعية منذ الصغر. ومع الحراك الثقافي البيئي والزراعي الذي نعيشه منذ سنوات تمكنت من حضور العديد من الدورات، والاستفادة من الكثير من التجارب من خلال متابعة البرامج الزراعية، والتواصل مع المزارعين داخل السعودية وخارجها. حينها بدأ الفكر يتغير من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الحديثة؛ إذ أصبحت الزراعة صناعة.

وأضاف: أنشأت حقلاً نموذجيًّا لنوادر التين، ولاحظت وجود مخلفات زراعية كبيرة لدي ولدى أغلب المزارعين، وفي الغالب تُحرق أو تُرمى؛ فبدأت أبحث عن طرق يمكن أن نستفيد منها في تدوير المخلفات الزراعية، ومع الشغف والبحث توصلت لدودة الكمبوست، وكانت البداية في 2017 بنحو مائة دودة في صندوق صغير، وتعمقت في البحث عنها من خلال المواقع العالمية، والتواصل مع مُربِّي الديدان على مستوى الدول العربية. وبفضل من الله فهمت سلوك هذه الديدان، واحتياجاتها، وجودة سمادها؛ فهو سماد حيوي؛ انعكس على صحة النبات؛ فلاحظت فرقًا كبيرًا عن باقي الأسمدة.

وبيَّن "المالكي" أنه بدأ يتوسع حتى أصبح لديه هذا المشروع الذي أنتج من خلاله كميات من سماد الديدان، تكفي مزرعته. مؤكدًا أن كل هذا العمل تم بمجهود فردي، وبطرق شبه بدائية.. معتبرًا مثل هذه المشاريع تحتاج إلى توظيف التقنية لاختصار الوقت والجهد.

وأبدى صاحب مشروع تدوير المخلفات الزراعية بمليون دودة رغبته للجهات ذات العلاقة بدعم مشروعه هذا، وقال: نحن في عصر التقنية، وسرعة الإنجاز.. فتوظيف التقنية يختصر الكثير من الوقت والجهد؛ فاحتاج إلى جهة راعية وداعمة للمشروع من حيث تسجيل المنتج، وتيسير استخراج التصاريح، وإيجاد العمالة المدرَّبة، وإدخال التقنية من الآلات الزراعية التي تخدم المشروع، وتسويق المنتج، وطرح عقود اتفاقيات مع كل مَن لديه مخلفات، سواء مزارعين أو أسواق خضار وفواكه، ومحال الكوفي شوب، والمطاعم التي تستخدم الفواكه مثل الموز وقشور البيض، كذلك إسطبلات الخيول، ومزارع الأبقار، والحيوانات بشكل عام؛ للاستفادة من هذه المخلفات، وعدم هدرها. مؤكدًا أن جميع ما ذُكر إن لم يُستفَد منه سيكون ملوثًا للبيئة عند التخلص منه في النفايات. وقال: نستطيع أن نحولها عن طريق التدوير من مخلفات إلى سماد عالي الجودة، يُعرف عالميا بالفيرمي كمبوست، ويُطلق عليه الذهب الأسود.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org