الصورة تُغني عن مئات من الخطب، والصورة تختصر البطولة في أزهى عناوينها، والإيمان في أجل تجلياته؛ فهناك حيث "مأسدة" الرجال في الحد الجنوبي، يعانق شهر رمضان هامات الأبطال المرابطين حباً وعشقاً وتضحية عن وطننا، وطن الهدى والشموخ والحضارات؛ حيث كانت "سبق" هناك بعدستها في ظهران الجنوب.
فهنا رمضان يمنح بواسلنا العزيمة ويفيض عليهم بالرحمات، وهنا رجال يصنعون ملحمة جديدة من ملاحم الحب لوطن يستحق؛ فالماء هو الحياة؛ ولكن ماذا تعني الحياة حين يضام الوطن؛ فقليل من الماء هنا، وقليل من الطعام يكفي ليبقى الوطن الشامخ؛ مواصلاً منح أبنائه من خيراته الكثيرة المتنوعة.
قليل من الماء هنا، وكثير من اليقظة والاستعداد لرجال أوفياء يعلمون أن الوطن يستحق، يبنون من هنا مستقبلاً حافلاً، وافين بالعهد؛ مجددين التضحية وإن كره الأعداء، واغتاظ الحساد.