وجهت مدينة الملك سعود الطبية، عددًا من النصائح لمن يعانون من صعوبة في النوم، من شأنها المساعدة على التمتع بنوم هادئ وصحى.
وأوضح استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية واضطرابات النوم لدى الأطفال، د.عيسى الرشيدي، بأن من أهم الأمور اختيار وقت ثابت للخلود إلى النوم والاستيقاظ كل يوم، حيث يجب الاستمرار باتباع هذا الروتين حتى خلال العطل الأسبوعية، وفي حال ضرورة إجراء تعديل ما، يمكن مساعدة الجسم على التأقلم عبر تقديم أو تأخير الوقت تدريجيًا.
وأضاف: يجب الحد من القيلولات وخفض ساعات النوم أثناء النهار وفي حال أخذ قيلولة أثناء النهار فمن المفضل أن تكون قصيرة وألا تتجاوز 10 أو 15 دقيقة، وأن تكون خلال فترة بعد الظهر وتجنب تناول العشاء في ساعات متأخرة من الليل، لأن وجبات الطعام الدسمة في الليل تفاقم من مشاكل النوم، فمن المفضل تناول وجبة العشاء في وقت مبكر نسبيًا، كما ينبغي تجنب تناول الوجبات الثقيلة أو الدسمة أو الحارة أو الحمضية قبل ساعتين من موعد النوم حتى يأخذ الجسم وقته لهضم الوجبة .
ونوه د. الرشيدي على أهمية اتباع الحميات الغذائية وتجنب تناول السكر والكافيين، لأنه يجب على الشخص أن ينتبه لما يأكله قبل خلوده إلى النوم، حيث يمكن للمشروبات التي تحتوي على الكافيين أن تسبب مشاكل إذا تم تناولها قبل 10 إلى 12 ساعة من موعد النوم، كما يمكن للأطعمة التي تحتوي على السكر أن تسبب مشاكل بسبب صعوبة هضمها وتوفير جو ملائم للحصول على قسط كافٍ من النوم، فمن المهم أن يكون السرير مريحاً والوسادة مناسبة، وإذا لم يؤد اتباع النصائح السابقة إلى المساعدة بشكل أفضل فذلك يدل على احتمال الإصابة بأحد أنماط اضطرابات النوم، وينبغي عندها مراجعة أخصائي معالجة اضطرابات النوم.
ونصح د. الرشيدي ببذل الجهد بشكل مستمر في سبيل الراحة والاسترخاء قبل النوم، حيث يزيد من احتمالات الحصول على قسط كافٍ ومريح، فاتباع العادات الروتينية السلسة والاسترخاء قبل النوم يرسل إشارات إلى الدماغ بأن الوقت قد حان للاسترخاء ونسيان التوتر الذي تعرَض له خلال اليوم، وهنالك الكثير من العادات الفعالة التي يمكن اتباعها قبل النوم مثل قراءة كتاب، أو أخذ حمام دافئ، أو ممارسة هواية ما وغيرها، والسعي وراء أي شيء يوفر الراحة للجسم والعقل.