سعوديات لـ"سبق": في عهد "سلمان الحزم" واصلت المرأة مسيرتها نحو التمكين والمشاركة الوطنية الفاعلة

قلن في ذكرى يومنا الوطني المجيد: بلادنا حققت نقلة حضارية هامة.. والمرأة السعودية أصبحت مؤثرة
سعوديات لـ"سبق": في عهد "سلمان الحزم" واصلت المرأة مسيرتها نحو التمكين والمشاركة الوطنية الفاعلة
تم النشر في

 تستعد السعودية للاحتفال باليوم الوطني 86؛ إذ يعتبر هذا اليوم مميزاً ومهماً لكافة أطياف الشعب؛ وخاصة المرأة السعودية التي حَظِيت باهتمام منذ تأسيس المملكة إلى اليوم؛ حيث تمكنت المرأة السعودية من الوصول إلى كل المناصب الاجتماعية والعلمية وحتى السياسية لتُثبت وجودها وقدرتها على المشاركة في بناء الوطن.

استطلعت "سبق" آراء سيدات أعمال وأكاديميات سعوديات حول ما يعني لهن اليوم الوطني، وسرد أهم الإنجازات التي حقّقتها المرأة خلال الأعوام الماضية.

تجديد للرؤى الاقتصادية

قالت سيدة الأعمال نوف الغامدي لـ"سبق": "بمناسبة مرور عام على البيعة، تتجدد مشاعرنا بالاعتزاز بكل ما تمثله بلادنا من عزة وقوة ومكانة دولية رفيعة، وبما تتمتع به من استقرار وأمان؛ على الرغم من الاضطرابات المحيطة والأعداء المتربصين بنا، ونحن في هذا اليوم نحمد الله على نِعَمه التي لا تعد ولا تحصى، وقد شهدت المملكة خلال الفترة الماضية حراكاً غير مسبوق على مختلف الأصعدة؛ تجسيداً لرؤية الملك سلمان -حفظه الله- ومنهجه الذي طالما عرفناه عنه؛ منهج العزم والحزم والحسم؛ حيث أتت توجيهاته المتوالية لتعزيز دولة المؤسسات ورفع شأن المملكة على مستوى العالم أجمع.

وأضافت: "ولقد تَمَيّزت انطلاقة هذا العهد المبارك بسمات حضارية ومدنية تجسّد الرؤية الطموحة للقيادة الحكيمة والمرتكزة على كتاب الله وسنة رسوله، والمكرسة لخدمة الوطن والمواطن وتعزيز ريادة المملكة على الصعيد الدولي؛ برغم قِصَر الفترة الزمنية؛ فقد لمسنا -خلال العام المنصرم- تجديداً للرؤى التنموية ومنظوراً مختلفاً للتحديات الاقتصادية ونقلة حقيقية في السياسة الخارجية للمملكة؛ وشهدنا حراكاً إصلاحياً وتطويرياً أذهل العالم من حولنا؛ لما اتسم به من عزم وإرادة وإصرار، وفي عهد الملك سلمان المبارك؛ واصلت المرأة مسيرتها نحو التمكين والمشاركة الفاعلة بدعم من القيادة الحكيمة التي منحتها كل احترام وتقدير، والشواهد التاريخية عديدة على هذه المرحلة الزاهرة التي تعيشها المرأة، والتي شهدت فيها نقلة جذرية في النظرة لها؛ باعتبارها شريكاً أساسياً في صنع القرار المجتمعي؛ من خلال توليها المناصب القيادية وعضويتها في المجالس التشريعية والرقابية، وامتلاكها لآليات التعبير عن الرأي والتأثير في السياسات العامة.

المرأة السعودية

وتتابع: "المرأة في بلادنا اليوم تملك صوتاً مؤثراً من خلال منابر مختلفة تعبّر فيها عن رأيها ومطالبها بجرأة، وتشارك في صنع القرار المجتمعي، وتحظى بدعم واحترام قيادة هذه الدولة؛ مما يؤكد أن الآتي أفضل بإذن الله. وفي هذا اليوم نرى حولنا ونحمد الله أن أنعم على بلادنا بالاستقرار والرخاء والأمن والأمان، وسط كل الاضطرابات المحيطة، وبرغم جميع الصعاب والتحديات تظلّ المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- نخلة صامدة في وجه الرياح التي تعصف من حولها؛ محافِظَة على مكانتها المؤثرة في المنطقة؛ بل وفي العالم ككل، ومحققة -عاماً بعد عام- المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية والتنموية، وساعية لإحداث تحولات هادفة في مسيرتها؛ لتواكب تطلعات المجتمع ورؤى قيادتنا الرشيدة نحو رؤية 2030 وتحول وطني يواكب المستقبل.

وفي هذا اليوم نجدد البيعة لمليكنا المفدى، ونرفع لمقامه الكريم أسمى آيات التهنئة ولولي عهده الأمين وولي ولي العهد، حفظهم الله جميعاً وسدد على طريق الخير خطاهم، وحفظ وطننا من كل شر.

ومن أهم المنجزات التي حَظِيت بها المرأة السعودية، تقول "الغامدي": أصدرت وزارة العمل 12 قراراً لتنظم عمل المرأة ضمن 5 برامج للتوظيف، تضمّنت: (برامج التوظيف المباشر، وبرنامج تنظيم عمل المرأة في محلات بيع المستلزمات النسائية، وبرنامج سعودة وتأنيث الوظائف الصناعية المناسبة، وبرامج تطوير آليات التوظيف، وتشمل برنامج العمل عن بُعد، وبرنامج العمل الجزئي، وبرنامج الأسر المنتجة "العمل من المنزل")، وأسهم هذا التنوع في تسهيل وصول المرأة السعودية لسوق العمل، ومشاركتها الفاعلة في النشاط الاقتصادي؛ إذ حقق معدل توظيف السعوديات مقابل الوافدات في منشآت القطاع الخاص بالمملكة لعام 2015م ارتفاعاً وصل إلى 76.08% مقابل 23.92% للجنسيات المختلفة العاملة بالمملكة، بنسبة نمو للعاملات السعوديات تجاوزت الـ75%؛ إذ بلغ عددهن 466.609 عاملة سعودية مقابل 146.765 عاملة وافدة.

وأردفت "الغامدي": كما دخلت المرأة السعودية مرحلة جديدة وهي تخوض سباقاً متكافئاً مع الرجل في الانتخابات البلدية، في خطوة تمثّل إضافة جديدة في إدارة أعمال المجالس البلدية في المناطق السعودية وإتاحة الفرصة لها لترشيح وانتخاب مَن ترى فيه القدرة على النهوض بالخدمات البلدية في منطقتها. ودعم خادم الحرمين الشريفين -بشكل مباشر- تدشين المرأة السعودية للمرة الأولى للمشاركة في الانتخابات البلدية في المملكة كناخبة ومرشحة. ويأتي هذا الدعم ليؤكد دور المرأة السعودية الرئيسي إلى جانب الرجل لبناء الوطن وتنميته؛ عبر دخولها شريكاً رئيسياً في صنع القرار فيما يتعلق بأعمال إدارات المجالس البلدية، من بوابة الدورة الثالثة للانتخابات المحلية. وقد تمكنت 20 سيدة من الفوز بعضوية المجالس البلدية في مختلف مناطق المملكة.

كما رصدت "مؤسسة إنقاذ الطفل" دول العالم الأكثر رعاية لحقوق الأمومة والطفولة؛ وذلك من خلال التصنيف السنوي الجديد لعام 2015م، والذي يصدر للعام السادس عشر، ويقيم نحو 179 دولة من جميع أنحاء العالم. وقد احتلت السعودية المركز الأول عربياً، والثامن والثلاثين عالمياً.

ويستند تصنيف الدول من حيث رعايتها للأمومة إلى خمسة معايير هي: صحة الأم بناء على خطر الوفاة أثناء الوضع أو بسبب الحمل، وصحة الطفل استناداً إلى معدل الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، والمستوى التعليمي، ويقاس بعدد سنوات التعليم الأساسي للأطفال، والوضع الاقتصادي على أساس نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي، والوضع السياسي بناء على نسبة مشاركة المرأة في الحكم.

المرأة عسكرياً

وتُبيّن "الغامدي": "كرّمت المملكة تسعَ رائدات سعوديات تَمَيّزن في عدد من المجالات الطبية والإعلامية والاقتصادية ومن ذوي القدرات الخاصة، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة. ويأتي هذا التكريم إيماناً بالدور الحيوي الذي تُمَثّله المرأة في عملية التنمية الوطنية؛ ليس فقط من خلال المشاركة بالعمل والجهد في كل المجالات؛ ولكن أيضاً من خلال الدور الاجتماعي الحيوي الذي تقوم به كأم وربة منزل في إعداد الأجيال وزرع القِيَم والتقاليد، واستطاعت بعده المرأة السعودية -خلال فترة المسيرة- أن تثبت قدراتها العلمية، إلى جانب كفاءتها العملية؛ لتبرهن جدارتها بالثقة التي مُنحت لها من قِبَل القيادة الرشيدة والمجتمع السعودي.

وبرز دور المرأة في المجال العسكري في حكم الملك سلمان؛ حيث تم إخضاع 30 عسكرية سعودية يعملن في السجون لتدريبات القوة البدنية واستخدام الأسلحة، بالإضافة إلى تدريبهن على الرماية النارية. وجاء تأهيلهن بهدف تطوير قدراتهن لمواجهة أي أحداث طارئة تستوجب تدخلهن، بعدما استعانت الداخلية بالمرأة في الجوازات والمنافذ الحدودية خاصة المطارات بجانب بعض مراكز أمن الطرق".

نقلة وطنية

أما الدكتورة هدى العميل مديرة جامعة الأميرة نورة؛ فقالت بمناسبة اليوم الوطني: "أجدها مناسبة وطنية هامة في هذا اليوم المجيد، لأرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، وللشعب السعودي الكريم، خالص التهنئة باليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة العربية السعودية.

وتتابع: يأتي يومنا الوطني هذا العام ونحن جميعاً نتهيأ لنقلة وطنية شاملة على كل الأصعدة وفق رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠، هذه الرؤية التي ستمكّن وطننا الغالي من تبوؤ مكانة رائدة على مستوى دول العالم؛ وذلك من خلال ما وهبه الله لهذه الأرض المباركة من مقومات اقتصادية واجتماعية وجغرافية عديدة.

وتضيف "العميل": ولعلي أستذكر مقولة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- والتي أكد من خلالها أن هدفه الأول من إطلاق رؤية المملكة ٢٠٣٠ هو أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم. ونحن في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، نعمل جنباً إلى جنب مع كل المؤسسات التعليمية في الدولة؛ للمساهمة في تحقيق هذه النقلة النوعية من خلال التطوير المستمر لبرامجنا الأكاديمية والأنشطة البحثية والتأهيل، الذي يضمن توافق مخرجات الجامعة مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وذلك للمساهمة في دعم محاور الرؤية، التي ترتكز على المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح.

نحو العالمية

وتؤكد: كون رؤية ٢٠٣٠ تستهدف انطلاقة الجامعات السعودية نحو العالمية؛ فقد بنَت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن -من خلال برامجها المختلفة- مجموعة من الشراكات العلمية المتميزة مع عدد من الجامعات العالمية الرائدة مثل جامعة مدينة دبلن في أيرلندا، وجامعة جنوب الدنمارك، وكلية إنسياد للأعمال في فرنسا، وغيرها من الجامعات المتقدمة؛ حيث تهدف الجامعة -من خلال هذه الشراكات- إلى تقديم برامج نوعية مختلفة، بالإضافة إلى الهدف الأسمى وهو توطين الخبرات؛ للمساهمة في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.

وتختم حديثها: في الذكرى السادسة والثمانين ليومنا الوطني، نتطلع بكل فخر وثقة لمستقبل إيجابي وطموح، يحقق رؤية القيادة ويؤمّن مستقبلاً مزهراً للوطن. وبهذه المناسبة أدعو الله عز وجل أن يُديم على بلادنا عزها وأمنها، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويؤيده بنصره، ويشد عضده بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً".

العلم والثقافة

من جهة أخرى، تقول وكيلة الجامعة للتطوير والجودة؛ الدكتورة فاتن بنت عبدالله الزامل: "تحتفل المملكة هذا العام بذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين في 23 سبتمبر لعام 2016م، وهو اليوم الذي وحّد فيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- هذه البلاد، وأعلن قيام المملكة العربية السعودية، وهي مناسبة خالدة وعزيزة تتكرر كل عام لتجسّد مسيرة النهضة في بلادنا الغالية في كل المجالات.

وتضيف: ويعتبر التعليم أحد المجالات المؤثرة في المسيرة التنموية لبلادنا الغالية، وقد دأبت حكومتنا الرشيدة على نشر العلم ودعم التنمية والاقتصاد الوطني، وقد جاءت رؤية المملكة 2030 مواكبة للتطلعات نحو بناء جيل متعلم مؤهل بالمعارف والمهارات اللازمة لملاءمة احتياجات سوق العمل، ودعت إلى ترسيخ القيم الإيجابية وتوفير فرصة التعليم لأبنائها في بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار؛ فقد شَهِد التعليم الجامعي في المملكة نهضة تعليمية؛ مما يعكس الاهتمام المتزايد والمستمر برفع مستوى جودة الخدمات، وتطوير التعليم، والبحث العلمي والابتكار والإبداع؛ لتحقيق الأهداف والأولويات الوطنية.

وقد ركّزت الرؤية على تمكين المرأة ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل؛ حيث نالت المرأة في بلادنا الحظ الأوفر في التعليم الجامعي، وسجلت المرأة السعودية نتائج باهرة في مجال التعليم الأكاديمي والثقافي. وبهذه المناسبة يسرني أن أرفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظهم الله- كما نرفع التهنئة للأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم، ونسأل الله أن يُديم علينا أمننا ورخاءنا تحت قيادتنا الرشيدة؛ لمواصلة المسيرة الوطنية الخيرة نحو التقدم والتطور والبناء والازدهار، إنه سميع مجيب".

مواكبة التطوير

وقالت عميدة كلية الصحة وعلوم التأهيل في جامعة الأميرة نورة الدكتورة لينا حماد: اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو مناسبة مميزة محفورة في الذاكرة والوجدان، هذا اليوم الذي تَحقق فيه التكامل والوحدة؛ حيث جاء إعلان "رؤية السعودية 2030" مواكباً لرسالة التعليم وداعماً لمسيرتها؛ لبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات مستقبلاً. وانطلاقاً من هذه الرسالة جاءت "الرؤية" لتوفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة، في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم.

وتتابع: تمرّ علينا هذه الذكرى لنستلهم العِبَر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز بن سعود رحمه الله، الذي استطاع بحنكته وبإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ، ويشيّد منطلقاته وثوابته. وإننا نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغدٍ مشرق.

كما تفخر كلية الصحة وعلوم التأهيل بمشاركتها في منجزات الوطن؛ حيث حصلت ابتكارات طالبات الكلية على العديد من الجوائز الدولية، كما حصلت الكلية على العديد من شهادات الشكر لمساهمتها في الأنشطة المجتمعية؛ علماً بأن الكلية تحظى بدعم من الجامعة وعلى رأسها مديرة الجامعة.

وأهنئ ولاة أمرنا بحلول اليوم الوطني، وأدعو الله العلي القدير أن يحفظ ولاة أمرنا، وأن يمتعهم بالصحة والعافية، وأن يجزيهم خير الجزاء؛ لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي، وأن يُديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن ينصر جنودنا ويحفظهم.

الشباب والشابات

فيما قالت المشرفة العامة على الإعلام في جامعة الأميرة نورة الدكتورة الجوهرة الصقيه: تحمل الجامعات في كل دول العالم على عاتقها مسؤولية تثقيف المجتمع وتنويره وتوعيته وقيادته؛ ففي المملكة العربية السعودية تقوم الجامعات السعودية بمسؤولياتها التامة تجاه احتضان أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات، وتأهيلهم التأهيل المناسب لخدمة أمتهم؛ حتى جاءت الرؤية السعودية 2030 لتحتضن مشاريع التعليم العالي، وتمهد السبل أمامها من أجل غد أفضل.

وتتابع: جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن هي واحدة من أهم الجامعات المشاركة في هذا المشروع الوطني العملاق الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد أيدهم الله.. أسوق كل هذا ابتهاجاً بالثالث والعشرين من سبتمبر، الذي تُشرق شمسه معلنة اليوم الوطني السادس والثمانين المجيد لبلادنا الحبيبة، والذي يجدد فيه الشعب السعودي عهود الولاء والطاعة لقيادة لا تألو جهداً في سبيل رفعة المواطن ورفاهيته، ووعود لبذل الغالي والنفيس للعمل والبناء في سبيل رفعة الأرض الطيبة، وتعزيز الانتماء الفاعل، ومواثيق اللحمة الواحدة والوقوف صفاً واحداً أمام مخططات الأعداء، ورفض كل ما من شأنه بث الفُرقة بين أعضاء الجسد الواحد؛ فالوطن بحاجة أبنائه، وهم بحاجته، في منعطف تاريخي حساس من تاريخ الأمة المجيد، ولا ريب أن نعمة الأمن والأمان من أعظم النِّعَم التي تحتاجها الأمم لقضاء مصالحها ونجاح مشاريعها. حَفِظ الله وطننا قيادة وشعباً، وزاده رفعة إلى رفعته.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org