
تطارد السلطات الأمريكية في ولايات عدة سفاحًا أمريكيًّا؛ يقوم باختيار ضحاياه بطريقة عشوائية، ثم يقتلهم بوحشية.
ونشر السفاح الذي يدعى (ستيف ستيفنس - 37 عامًا) مقطع فيديو، يوثق فيه جريمة قتل، نفذها، وذهب ضحيتها رجل مسن في مدينة كلايفلاند، التي تضم ما يقارب 600 سعودي بين مبتعثين وزوار.
واستمر مقطع الفيديو الذي حمل عنوان (ذبح بمناسبة عيد الفصح) ثلاثة ساعات، قبل أن يتم حذفه من إدارة فيسبوك، وظهر فيه السفاح وهو يتجه نحو شخص مسن (74 عامًا) في شارع عام، ويطلب منه الانضمام معه على الهواء مباشرة، قبل أن يرديه قتيلاً برصاصات عدة.
قتل السفاح 13 ويبحث عن الضحية رقم 14
وستيف ستيفنس الذي عُرف في وسائل الإعلام الأمريكية باسم (سفاح فيسبوك) زعم في مقطع فيديو أنه قتل 13 شخصًا، وأنه يختار ضحاياه عشوائيًّا، والآن يبحث عن الضحية رقم 14؛ وهو ما أثار الرعب بين السكان المحليين والسعوديين الموجودين في المدينة.
إطلاق عمليات بحث واسعة في ولايات عدة
قامت سلطات الأمن في كلايفلاند أوهايو بإطلاق عمليات واسعة للبحث عن المجرم، كما انضمت جهات أمنية سرية، منها مكتب التحقيقات الفيدرالي، في المطاردة التي تضم ولايات، يُتوقَّع أن يتجه لها المطلوب.
ولايات يوجد بها السعوديون
وحذَّرت السلطات المحلية في ولايات أوهايو ونيويورك وبنسلفانيا وأنديانا وميشيغان المواطنين والمقيمين من السفاح، وطالبتهم بالبقاء متيقظين وحذرين. وتضم هذه الولايات أعدادًا كبيرة من السعوديين من الطلاب والزوار.
دوافع القتل ومواصفات المطلوب
وقالت الشرطة إن الدافع وراء إطلاق النار لم يكن واضحًا تمامًا إلا أنه يُتوقَّع أن ما يقوم به السفاح وراءه مشاكل عائلية خاصة، ما زالت غير واضحة.. مشيرة إلى أنه لا توجد للآن أي معلومات تدل على مكان المطلوب.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي للجمهور أنه يبحث عن رجل ثلاثيني، أسود البشرة، طوله يصل إلى 1.85م، ويزن ما يقارب 110 كلغ، وله لحية كاملة وشارب دون شعر رأس، وشوهد آخر مرة وهو يقود سيارة فورد فيوجن بيضاء اللون، تحمل لوحة مؤقتة.
وكان السفاح قد عمل في وكالة الصحة والسلوك في مدينة كلايفلاند، وكان يقوم بمساعدة الشباب المراهقين في الرعاية البديلة، وتطوير المهارات والسلوكيات.
560 مبتعثًا سعوديًّا في مدينة السفاح
وأكد الملحق الثقافي لدى السفارة السعودية بواشنطن أن السفاح الأمريكي متهم في جرائم عدة، وأن السلطات الأمنية تبحث عنه، نافيًا تعرُّض أي من المبتعثين السعوديين لأي أذى.
وأشار الملحق الثقافي، الدكتور محمد العيسىى، إلى أن المدينة التي وقعت فيها حوادث قتل يوجد بها أكثر من 560 مبتعثًا، ولم يكن من ضمن ضحايا السفاح أي مواطن سعودي، وأن جميع المبتعثين بخير وسلامة.
وأضاف "العيسى" في تصريحه إلى قناة "الإخبارية" السعودية بأنه تم التواصل مع المبتعثين والمبتعثات، وتم توجيههم بأخذ الحيطة والحذر، وأن أرقام الطوارئ تعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات.