سكان "جذم العارضة": نعيش مأساة العزلة ووعورة الطرق منذ سنوات دون حلول!

يعانون احتجازات متكررة وصلت إلى الأضرار الصحية على الحوامل وكبار السن
سكان "جذم العارضة": نعيش مأساة العزلة ووعورة الطرق منذ سنوات دون حلول!

تتواصل معاناة سكان جبل الجذم بمحافظة العارضة شرقي جازان من نقص الخدمات منذ سنوات عدة، على الرغم من مئات المطالبات التي رفعها الأهالي للجهات المعنية في المنطقة وخارجها، ولا يزالون يأملون باستكمال الطرق المتعثرة التي مرت عليها السنون دون أن يتم إصلاحها أو وضع حد للانهيارات التي يعانيها السكان.

جولة 2014

وفي جولة قام بها فريق "سبق" مطلع عام 2014 عايشت "سبق" معاناة سكان جبل الجذم من وعورة الطرق، ولكن مرت السنوات ولا يزال الأهالي يعانون صعوبات بالغة في التنقل، وانقطاعات تلو الأخرى حال هطول الأمطار.

وحينها قال جابر الجذمي لـ"سبق" إن قرى جبل الجذم تعاني تأخرًا في التنمية، مؤكدًا أن التأخير يعود سببه إلى ما تعانيه قريتهم من وعورة الطرق، وأن المطالبات منذ العام 1417 لم تثمر.. وقبل أكثر من عامين قدمت المعدات، ولكن معدات الشركة التي تعمل في الطريق الرئيسي لم تجلب حتى معداتها منذ ذلك التاريخ.

وتابع: "المعلمون والأطباء ينقطعون دائمًا عن القرى بسبب الأمطار التي تجرف الصخور، أو بسبب الانهيارات المعتادة؛ الأمر الذي قد يشكِّل عزوفًا عن زيارة الجبل".

وأضاف: "الطرق هي الشريان الرئيس للحياة في أي مكان، فإذا لم توجد الطرق لن تطور المدن والقرى". مشيرًا إلى أن "أهم ما يحتاج إليه الجبل هو الاستعجال في تعبيد الطرق حتى الانتهاء منها".

وأوضح الأهالي لـ"سبق" أن الضرر الصحي على الحوامل بات معتادًا؛ إذ تتسبب وعورة الطرق في عدم تناسب أوضاع الأجنة في بطون أمهاتهم، مؤكدين أن هذا ما يقوله لهم الأطباء؛ ما أجبرهم على إبقاء الحوامل في المدن حتى بعد الولادة.

وأوضح الأهالي أن "مسافة الطريق الرئيس نحو عشرة كلم، يمكث في قطعها أكثر من نصف ساعة لمن اعتاد الطريق، وسيارته ذات عجلات دفع رباعي". وبينوا أن "حوادث سقوط السيارات تقع للأهالي؛ بسبب الانهيارات في الطرق، والأمطار؛ ما يزيد مخاوف الأهالي من جراء تأخُّر إنجاز طرقات الجبل".

الحال في 2017

وبعد أكثر من ثلاثة أعوام لا يزال الأهالي يعانون الاحتجازات المتكررة ووعورة الطرق التي وصلت إلى الأضرار الصحية على الحوامل وكبار السن، واضطرت الحوامل للهجرة خارج الجبل حتى الولادة في غالب الأحوال، فيما لا تزال استفهامات الأهالي ترسم دونما رد من وزارة النقل وفرعها بمنطقة جازان حتى بعد استفسار سبق عام 2014، ومرة أخرى قبل أسبوع.

وقال الأهالي: "طلباتنا حاليًا هي إيصال تنفيذ مشروع الطريق الشريان الرئيس لتوصيل باقي الخدمات، وتوصيل التيار الكهربائي إلى القرى التي لم يتم إيصال التيار الكهربائي لها حتى هذه الأيام".

وأشاروا إلى أن مشروع المياه اعتمد لكل بيت صهريجًا 16 طنًّا شهريًّا، ولكن لم يُنفَّذ إلا لبعض البيوت، والبعض الآخر يتحجج لهم أصحاب الصهاريج بسوء الطريق، الذي يفترض أنه تم تعبيده قبل سنتين!

وتابعوا: "نناشد المسؤولين إيصال الخدمات المطلوبة، وخصوصًا أن الخدمات وصلت إلى غالبية الجبال المحيطة بجبل الجذم من الشرق والغرب والجنوب والشمال".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org