استيقظ سُكان المحافظات الحدودية فجر اليوم على سماع دوي انفجارات متتالية وأزيز الطائرات، مما تسببت في اهتزاز منازلهم، وذلك لانخفاض وكثافة تحليق طائرات التحالف على الشريط الحدودي بالتحديد بالقرب من حرض الحدودية، وذلك بعد أن شنت القوات السعودية والجيش اليمني هجومًا غير مسبوق ضد الميليشيات، حرروا من خلاله منفذ حرض وكذلك مديرية حرض متجهين إلى ميدي اليمنية.
وأبدى الأهالي إعجابهم بما تقوم به القوات السعودية من رد قاسٍ على ما تعرضت له بعض القرى من قصف من العدو، مؤكدين الاستعداد للتقيد بالتعليمات الضرورية وتجنب خطر الميليشيات الحوثية مع تأكيد مؤازرة الجنود البواسل والتعرف على كيفية التعامل مع أي تهديد، عبر إبلاغ الجهات الأمنية، وأكدوا كذلك أن حياتهم تسير كما كانت في السابق، ولا يوجد أي تغيير في الروتين اليومي.
ونذر الأفراد أنفسهم لحماية حدود الوطن من المتربصين، مؤكدين أن الشريط الحدودي بمنطقة جازان مؤمن بكل القوات والمعدات لدحر أي عدو يتربص بأمن واستقرار المملكة.
ويبدو رجال القوات السعودية على أتم الاستعداد، سواء من الناحية البشرية أو الآلية، إضافة إلى الكاميرات الحرارية التي تعمل كل ساعة، ومنها الثابت والمتحرك، ومنها ذات الأبعاد القريبة وبعيدة المدى.
وفي هذه الأيام تنتشر أفراد حرس الحدود والقوات البرية على طول الخطوط البرية والبحرية والساحلية بمنطقة جازان، لردع أي عدو من الحوثيين أو المتسللين أو المهربين.
وكانت قد نجحت ثلاثة ألوية عسكرية تابعة للجيش اليمني مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف في التقدم في منطقة حرض، ونجحت في استعادتها، وتجري الآن عملية عسكرية للدخول لمدينة ميدي اليمنية وتحريرها، وبينت المصادر ذاتها أن عدد القتلى والمصابين من ميليشيات الانقلابيين فاقت ٢٠٠ قتيل وجريح، فيما تقوم الآن الطائرات بفتح خط النار على مجموعة من الانقلابيين وذلك في مساندة لما قامت به قوات الجيش الموالية لهادي وذلك بعد أن قصفوا مواقع الحوثيين في المدينة بمشاركة واسعة لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية وذلك لتحرير مدينة ميدي اليمنية.