روى سكان حي الياسمين الذي شهد مداهمة وكر للإرهابيين تفاصيل البطولة التي سطرها رجال الأمن في التصدي والمواجهة.
وقال مساعد الحربي: "مع صلاة الفجر سمعنا إطلاق نار كثيفا ومتواصلا، وعند الخروج لاستطلاع الأمر قابلنا رجال الأمن البواسل عند بوابة المنزل وطمأنونا أن الأمر مسيطر عليه وأن هناك متابعة لرصد إرهابيين أمام المنزل وأنه تتم المتابعة للقضاء عليهم وهم بادروا بإطلاق النار على رجال الأمن ولم يسلموا أنفسهم، وطلب رجال الأمن منا الدخول للمنزل وعدم الخروج حتى يتم الانتهاء من العملية الأمنية".
وأضاف: "الإرهابيون ألحقوا الضرر بالممتلكات وأدخلوا الخوف بنفوس المواطنين في الحي حيث تضررت من إطلاق النار بثلاث طلقات السيارة ومنزلي وعدد من السيارات والمنازل المجاورة، حسبنا الله على هؤلاء الإرهابين".
من ناحيته، قال المواطن عبدالله الشايع: "ذهلنا ونحن في المنزل في تمام الساعة السادسة صباحا وتروعنا بصوت إطلاق النار الكثيف القريب من المنزل فزع الأطفال والأسرة وعند الخروج قابلنا رجال الأمن الله ينصرهم، وعلمنا أن هناك مداهمة لوكر إرهابيين أمام المنزل ورجال الأمن من وقت يحاولون إقناعهم بتسليم أنفسهم ولكنهم رفضوا وأطلقوا النار على رجال الأمن بشكل كثيف حيث تضررت العديد من المنازل والسيارات المتوقفة".
وأضاف أن الإرهابيين بادروا بالهرب من الجهة المعاكسة لمسكنهم عبر الدخول لأحد المنازل وترويع أهله وساكنيه ومحاولة الهروب من الجانب الآخر لكن رجال الأمن رصدوهم حتى تم القضاء عليهم قبل أن يعتدوا على أحد".
وأردف: "هولاء الإرهابيون كانوا مسلحين ويرتدون أحزمة أعتقد أنها ناسفة وقد تعرضت سيارتي للتلف جراء مطاردة الإرهابيين ومنزلي".
وتابع: "هولاء لا يخافون الله سببوا الهلع للسكان وأدخلوا في نفوس الأطفال الخوف والرعب يطلقون النار في كل اتجاه ولا يهمهم من يقتلون ورغم محاولة طمأنة الأبناء والأسر فإن الوضع كان مخيفا وإطلاق النار مخيف في هذا الوضع".
وطالب "الشايع" بأن يكون لدى المواطن الحس الأمني العالي الذي يشك فيه من الناس ويتواصل مع الداخلية ويبلغ بما يراه.
وقال: "أمن الوطن والمجتمع غال ومسؤولية الجميع فكيف بمجموعة إرهابية تستأجر شقة سكنية وصاحب العقار لم يتأكد منهم والسكان القريبون لم يأخذوا الحذر منهم.. إن هذه مسؤولية الجميع ولا بد أن يكون للمواطن دور في المساهمة مع رجال الأمن للحفاظ على الوطن".
وأضاف: "نأمل من وزارة الداخلية وضع آلية واضحة للتعويضات في مثل هذه الحوادث الإرهابية التي يتسبب بها عقول ضالة ضلت عن الطريق فالواجب أن توضع هذه الآلية لتعويض المتضررين".