تواصلت وزارة الصحة مع أسرة الشاب يحيى الخبراني وشقيقته عواطف، اللذين يعانيان شللاً نظير حالة غامضة تدرجت بهما حتى أصبحا غير قادرَيْن على السير، ووعدت بإنهاء معاناتهما مع المرض، وذلك بتوفير العلاج لهما خارج المنطقة في أحد المستشفيات المتخصصة. ومن المتوقع أن يكون مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ضمن الحلول المطروحة، بجانب توفير تذاكر سفر وسكن لهما بالتنسيق مع المديرية العامة للشؤون الصحية بجازان.
جاء ذلك في تجاوب مع ما نشرته "سبق" قبل أسبوعين تحت عنوان (حالة غامضة تنهي أحلام "الخبراني".. وشقيقته تنتظر المصير نفسه).
ويلقى ملف علاج الشاب وشقيقته اهتمامًا كبيرًا من قِبل وزارة الصحة، وتواصلاً مستمرًّا من أجل إنهاء معاناتهما مع المرض والسعي لنقلهما.
وكانت الأسرة قد وجَّهت نداء عبر "سبق" بعد أن وقفت حالة غامضة أمام أحلام الشاب يحيى عيسى خبراني وشقيقته عواطف من محافظة العارضة شرق منطقة جازان؛ إذ تسببت في إعاقة للابن، بينما تنتظر الابنة ذات الـ15 عامًا المصير نفسه؛ إذ بدأت حالتها الصحية تتدهور أيضًا، وتسير على خطى مراحل مرض شقيقها.
وبيَّن الأب المكلوم في حديثه أن ابنه لم يكن مقعدًا، لافتًا إلى أن حالته الصحية بدأت تتأزم مع مرور الوقت، وإكمال المرحلة الثانوية، وكان يجد صعوبة في الوقوف والمشي غير أن الأمر تطور ليصبح أسيرًا للكرسي المتحرك.
وتابع الأب: حاليًا تمرُّ ابنتي عواطف بالمشكلة نفسها؛ إذ إنها بدأت تجد صعوبة في الوقوف والمشي، أي بسيناريو مرض شقيقها نفسه. لافتًا إلى أن تشابه الحالتين يحتاج لتشخيص دقيق وعلاج تأهيلي مكثف لإنقاذهما.
وقال إن ابنه كان يتلقى العلاج في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وتم تحويله لأحد المستشفيات بجدة غير أن حالة الأسرة المادية التي تعتمد على راتب تقاعدي وقفت عاجزة أمام تكاليف الإقامة ومصاريف السفر وغيرها لإكمال العلاج؛ وهو ما تسبب في تأزم الحالة. موضحًا أن الابنة تتلقى علاجها في المنطقة، لكن دون أي تقدُّم في النتائج.
وختم الأب مناشدًا إنقاذ عواطف وشقيقها يحيى، مبينًا أن حالتهما قد تكون مؤهلة للعلاج نظرًا إلى أنهما لم يكونا يومًا ما معاقين أو مقعدين بهذا الشكل، وأن الحالتَيْن تدرجتا. وقال إن أحلامهما تحطمت، واصطدمت بالكرسي المتحرك.. واصفًا حالتهما بالغامضة.