"سمية الناصر" من علوم التفسير إلى نظريات التطوير: لا نقطة تحوُّل في حياتي.. والقرآن في صدري
في حلقة أثارت الجدل قبل أن تبدأ حلَّت الدكتورة "سمية الناصر"، وهي سيدة أعمال ومدربة تنمية ذاتية وكاتبة ومتحدثة، ضيفة على برنامج "الليوان" مع "عبدالله المديفر" في حكايا تطوير الذات. وأكدت "الناصر" أن الفكرة لا تمثلها، ولا تقودها، ومنهجها هو المدرسة الواقعية التي تعتمد على التشكيك بالفكرة، وتقول "إن هناك دائمًا نسخة أفضل منك".
وردت "سمية الناصر" عن رأيها فيمن يقول إن أطروحاتها في تطوير الذات "ترجمة رديئة لأفكار الغرب في الوعي" قائلة: "المدرسة الكلاسيكية كحاطب ليل، تجمع أفكار ومعتقدات الغرب، وتقدمها وتطرحها بطريقة مثالية، ولست منسجمة كثيرًا مع هذا".
وعن صومها رمضان هذا العام بطريقة مختلفة قالت "الناصر: "نعم، صمت في كوخ بالريف في مكان ما بالعالم، وليس لذلك علاقة بالأفكار التي أتحدث عنها، وإنما بسبب حبي للطبيعة؛ فقررت خوض هذه التجربة".
وبخصوص رسالتها الملحة التي تحاول إيصالها للناس قالت: "إن الشخص باستطاعته أن يكون دائمًا أفضل نسخة من نفسه في أفضل احتمال".
وعن جلب الحظ وطرد النحس أكدت الدكتورة سمية الناصر: "الإسلام اهتم بموضوع التفاؤل وحُسن الظن بالله، ورؤية الجانب الإيجابي والمشرق من الحياة، لكن يكون ذلك مع العمل بواقعية؛ فلا بد أيضًا أن تعمل على الأسباب والنتائج".
وحول أسباب تحوُّل مسار حياتها؛ إذ إنها من أسرة ووسط متدين ومحافظ، وهي حافظة للقرآن الكريم، وتحمل شهادة دكتوراه في تخصص شرعي في التفسير، أجابت: "أنا إنسانة متغيرة ومتطورة، فكنت في القرآن، وما زلت في القرآن؛ فهو في صدري، وما زال مهمًّا بالنسبة لي، ومن قبل دراستي الدكتوراه ومجال تطوير الذات من اهتماماتي؛ إذ بدأت فيه مبكرًا من عمر 13 عامًا".
ووصفت تغيُّر حياتها بأنه متسلسل ومتدرج، وليس فيه نقطة تحول؛ فكل سنة من عمرها فيها قصة جديدة تغيرها، سواء كانت سعيدة أو حزينة.
وتعد الدكتورة سمية الناصر (40 عامًا) من أبرز الكتّاب الملهمين في مجال تنمية الذات، وهي تحمل الدﻛﺘﻮراه ﻣﻊ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻟﺸﺮف ﻓﻲ التفسير وﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮآن من ﺟﺎﻣﻌﺔ الإمام ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮد اﻹﺳﻼمية، وتعد ﻣﻦ أولى اﻟﺴﻌﻮديات اللاﺗﻲ اﻗﺘﺤﻤﻦ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺪريب ﺑﺎﺣﺘرافية، واختيرت ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﻣﺠﻠﺔ ﻓﻮرﺑﺲ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ السيدات اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄثيرًا ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻟﻌﺎم 2018، وتقول عن نفسها: "في عمر 22 وقفت للتدريب بشكل مرخص، ودربت في عشرات المدارس والجامعات والمراكز الخاصة، وألّفت سبعة كتب في تطوير الذات، وحصلت على المليون الأول في عمر 31، وحاليًا أنا مستثمرة في التكنولوجيا والتقنية والتدريب والأغذية والعقارات".