ثلاث سنوات على تعثُّر مشروع المكافحة في المدينة المنورة، بعد أن عزل خلاف سابق بين أمانة منطقة المدينة ووزارة المالية عقد المكافحة عن عقد النظافة الذي أبرمته أمانة المدينة مع إحدى الشركات قبل سنوات؛ ما تسبب أيضًا بتعثر العديد من المشاريع، إلا أن وزارة الشؤون القروية عللت بأن الأمانة عززت خلال هذه الفترة أعمال مكافحة آفات الصحة العامة، وذلك من خلال حملة تكثيفية لمعالجة البلاغات البيئية للحد من انتشار الحشرات في محاولة لإنهاء تلك المشكلات البيئية بشكل جذري.
وفي الوقت الذي تزايد فيه الخوف بين سكان المدينة المنورة من انتشار الأوبئة والأمراض في ظل التغيرات المناخية، فضلاً عن انعكاس تعثر هذا المشروع على مستوى الإصحاح البيئي ومكافحة الحشرات والبعوض والذباب، التي أصبحت ظاهرة تؤرق سكان وزوار المدينة المنورة، جاءت تساؤلاتهم للأمانة ووزارة المالية عن خلافهم السابق، هل ما زال مستمرًّا؟ ومتى تنتهي معاناتنا؟
يُذكر أن "سبق" تناولت مسلسل الخلاف بين أمانة منطقة المدينة المنورة ووزارة المالية في تقارير عدة، ونقلت معاناة أهالي المدينة المنورة من انتشار البعوض والكلاب الضالة في أحياء وشوارع المدينة وسط تزايد مخاوفهم من وقوع كارثة بيئية بسبب هذا التعثر.