"سيبير".. روسي لم تكسره النظرات.. يحج رغم الإعاقة

قال: العلاج يحتاج مالاً وأثق بالله بأنه يوماً ما سوف أسير معتمراً وحاجاً

لم تكسره النظرات المتعاطفة والأيادي الحانية التي تسارع إلى خدمته، بل اختزل كل تلك المشاعر في أن يبتهج ويلهث بالدعاء أن يشفيه الله، متيقناً بأنه سيأتي يوم يمشي على قدميه لزيارة المسجد الحرام معتمراً أو حاجاً .

"سيبير" الحاج الروسي البالغ من العمر 21 عاماً والذي لم تمنعه إعاقته من أداء مناسك حج هذا العام وللمرة الأولى في حياته برفقة والديه، متسلحاً بالإصرار والعزيمة .

وقال الحاج "سيبير" عبر تقرير نشر في قناة الإخبارية إن إعاقته شلل كامل منذ الولادة وليست المرة الأولى التي أزور فيها مكة المكرمة، وقد سبق لي العمرة والآن أزورها حاجاً ولله الحمد، أشعر براحة في مكة المكرمة عندما أرى الكعبة المشرفة ويطمئن قلبي، أدعو الله، وثقتي به كبيرة أنه ويوماً ما سوف أسير على قدمي".

وأبدى سعادته الغامرة بأن يسر الله له هذا الحج مبدياً انبهاره وإعجابه بالخدمات والإمكانات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وشعبه المضياف.

وأضاف: "صحيح أني على كرسي متحرك ولكن كل شيء مهيأ لتسهيل العمرة ولدي الكثير من المواقف هنا في المسجد الحرام، البعض يبكي عند رؤيتي والبعض يقوم بتصويري، والدي هنا سندي في هذه الحياة بعد الله، وأعلم أنهما يتألمان لأجلي وهما يريدان علاجي ويسعيان في ذلك ولكن العلاج يحتاج مالاً".

وقال والده: "أنا فخور بابني الذي أصر على مجيئنا لمكة المكرمة وأداء فريضة الحج ومتشوقون لرؤية المشاعر المقدسة عاطفة الأم أكبر من الأب عندما نشاهد ابننا ولا نملك إلا الدعاء أن يهيأ الله لابني ما يريد".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org