(تصوير: فايز الزيادي، عبدالله النحيط): كشف عضو الإدارة العامة للفتوى في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء وليد السعدون أن زائرة قطعت مسافة 200 كلم مع أولادها قادمة من محافظة المجمعة، إلى حيث جناح "الإفتاء" في معرض الرياض الدولي للكتاب بواسطة سيارة الأجرة للحصول على "قرص" السنة النبوية المطهرة.
وأضاف: كانت كميات "القرص" تنفّذ بسبب كثافة الطلب، وبالفعل حضرت السيدة في الفترة الصباحية، وطلبت نسخة، إلا أننا اعتذرنا منها لعدم وجوده وعليها الانتظار للفترة المسائية، فأقسمت أنها قدمت من المجمعة لأجل ذلك، فاضطررت للذهاب لسيارتي، وإحضار نسخة شخصية؛ تلبيةً لطلبها وتقديراً لحرصها.
وأوضح "السعدون" أن جناح الرئاسة يوفر للزبائن قرصاً يحمل عنوان "جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- للسنة النبوية المطهرة، وهو عمل بحثي تقني يحوي أهم 90 كتاباً من أمهات الكتب، وفي نفس الوقت يقدّم الخدمة على قرص "سي دي"، وهو يخدم كبار العلماء والقضاة وطلاب الدراسات العليا، وأيضاً عامة الناس.
وقال: يخدم البرنامج من هم على أبواب التخرج، إذ يقدم للباحث تخريجاً علمياً مصاغاً صياغة مهنية تخصصية، ويقدم خدمة الرواة، حيث يحوي الجامع على قاعدة بيانات لتراجم رواة كتب المتون البالغين 18 ألف راوٍ، كما يقدم خدمة الأسانيد، فهو يرسم شجرة الإسناد لكل حديث من أحاديث الجامع من جميع مصادر تخريجه، أو بعضها حسب اختيار الباحث.
وأبان أن أبرز ما يميز "جامع السنة النبوية" هو تلافيه لمعضلة غياب المنهج العلمي والعملي وغموض جهة الإشراف العلمي وأشخاصه وآلياته، والتي تعاني منها كل البرامج المتاحة في السوق، وخرج العمل بقيادة سماحة المفتي العام، وإدارة نخبة مميزة من كبار العلماء.
وعن الخدمات التي يقدمها جناح الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في معرض الكتاب قال وليد السعدون: يحصل الزائر على مجلدات للشيخ عبدالعزيز بن باز، وكتب في الإفتاء، وكذلك تعريف بأعمال الرئاسة وهيكلها الإداري، والإجابة عن أسئلة الزوار.