"سيفهمون عمليًّا".. رسالة محمد بن نايف تصل بيد "عواجي"

"سيفهمون عمليًّا".. رسالة محمد بن نايف تصل بيد "عواجي"

أكد أن الإرهابيين مخذولون بمشيئة الله ثم بما سيواجهونه من رجال الأمن
تم النشر في

أوصل رجل الأمن البطل جبران عواجي رسالة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، التي لوحت قبل أكثر من عام لكل من تسول له نفسه الإضرار بأمن الوطن، ومحاولة التفرقة بين أطياف المجتمع، بأنهم مخذولون بمشيئة الله سبحانه وتعالى، ثم بما سيواجهونه من قوة رجال الأمن. وجاءت العملية الاستباقية التي نفذها رجال الأمن تأكيدًا لمقولته الشهيرة.

تجدهم على وجوههم
أكد الأمير محمد بن نايف في وقت سابق من واقع خبرته أنه دائمًا لا يوجد الانتحاريون إلا على وجوههم منكبين بعد تنفيذ عملياتهم الانتحارية، مردفًا بقوله "سبحان الله". وكان حديث سمو ولي العهد هذا أثناء مباشرته حادثة الانتحاريين في مسجد قوة الطوارئ بمنطقة عسير.

سيفهمون عمليًّا
وأوصل رجل الأمن البطل جبران عواجي رسالة ولي العهد الموجزة والشهيرة، التي قال فيها "سيفهمون عمليًّا"، عندما واجه بمسدسه باقتدار وقوة شخصَين يحملان رشاشَين وحزامَين ناسفَين، همَّا باختطاف دورية أمنية بعد إطلاقهما النيران بشكل كثيف على رجال الأمن، وتمكّن من قتلهما قبل أن يفرًّا وينفِّذا مخططًا إرهابيًّا جديدًا، يضاف لسجلهما الأسود.
 
السجل الأسود
لدى الإرهابيَّين القتيلَين سجلٌ أسود في مخططات الإجرام؛ إذ يتورط "الصيعري" في الجريمة التي هزت مشاعر المسلمين في كل بقاعهم، المتمثلة بتفجير قرب المسجد النبوي، وكذلك ارتباطه بتفجير مسجد قوة الطوارئ بعسير، وارتباطه بالتفجير بالقرب من مستشفى خاص في جدة خلال العام الماضي.

وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية قد صرح بأن الجهات الأمنية - وبفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم من خلال أدائها مهامها وواجباتها في مكافحة الإرهاب، وملاحقة عناصره، وكشف مخططاتهم، والإطاحة بشبكاتهم، وإحباط عملياتهم التي يستهدفون بها أمن البلاد واستقرارها - تمكنت من رصد وجود المطلوب الخطر طايع بن سالم بن يسلم الصيعري (سعودي الجنسية)، المعلن عنه بتاريخ 21/ 4/ 1437هـ لدوره الخطير في تصنيع أحزمة ناسفة، نُفِّذت بها عدد من الجرائم الإرهابية، وكان مختبئًا في منزل يقع بحي الياسمين شمال مدينة الرياض، ومعه شخص آخر، ظهر أنه يدعى طلال بن سمران الصاعدي (سعودي الجنسية). وقد اتخذا من ذلك المنزل وكرًا إرهابيًّا لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة.

وأوضح أنه وفقًا لهذه المعطيات باشرت الجهات الأمنية فَجْر السبت الموافق 9/ 4/ 1438هـ تطويق الموقع وتأمين سلامة سكان المنازل المجاورة والمارة، وتوجيه نداءات في الوقت ذاته لتسليم نفسَيهما، إلا أنهما رفضا الاستجابة، وبادرا بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن في محاولة للهروب من الموقع؛ ما أوجب تحييد خطرهما، خاصة أنهما يرتديان حزامَين ناسفَين، كانا على وشك استخدامهما لولا عناية الله، ثم سرعة تعامل رجال الأمن معهما؛ ما حال دون ذلك. ونتج من العملية مقتلهما، وإصابة أحد رجال الأمن بإصابة طفيفة؛ نُقل إثرها للمستشفى، وحالته مستقرة، فيما لم يصب أحد من الساكنين أو المارة بأي أذى - ولله الحمد -.

وأشار إلى أنه ضُبط في المنزل بحوزة الإرهابيَّين حزامان ناسفان في حالة تشريك كاملة، وتم إبطالهما، وقنبلة يدوية محلية التصنيع، وحوضان صغيران، بهما مواد يشتبه أن تكون كيميائية، تستخدم لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة.

وأضاف بأن تلك المضبوطات أكدت مدى خطورة ما كان المذكوران يخططان للإقدام عليه من عمل إجرامي، عملا للإعداد عليه، خاصة أن "طايع" المذكور يعد خبيرًا يعتمد عليه تنظيم "داعش" الإرهابي في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وتجهيز الانتحاريين بها، وتدريبهم عليها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية التي كان منها عملية استهداف المصلين بمسجد قوة الطوارئ بعسير بتاريخ 24/ 10/ 1436هـ، والعمليتان اللتان جرى إحباطهما بتاريخ 29/ 9/ 1437هـ، وكانت الأولى في المواقف التابعة لمستشفى سليمان فقيه، فيما استهدفت الثانية بكل خسة ودناءة المسجد النبوي الشريف.

وأكدت وزارة الداخلية أنها ستواصل -بمشيئة الله- من خلال الأجهزة الأمنية تعقُّب أولئك المفسدين، وتعمل على كشف مخططاتهم، وإفشال ما يسعون إليه بجرائمهم الدنيئة من سفك للدماء، واستباحة للحرمات، وإهدار للمقدرات، وإثارة للفوضى، وترويع للآمنين.. وسيحمي الله البلاد من شرورهم، وهو القادر على ذلك. والله الهادي إلى سواء السبيل.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org