
(تصوير: عبدالملك سرور): ما أن تدخل جناح منطقة القصيم حتى يلفت نظرك للوهلة الأولى منظر شباب المنطقة وهم يرتدون الثياب القديمة و"الطاقية الزري"، ويؤدون ألعاباً شعبية تجعل زوار مهرجان الجنادرية يتحلّقون حولهم بكاميراتهم وجوالاتهم.
ويعجبك منظر الشباب وهم يؤدون الألعاب الحركية التراثية؛ مثل القفز فوق بعضهم في لعبة "سبت السبوت"، أو الحماس والقوة في لعبة "شد الحبل"، وكذلك وضع الجري خلف الخصم في "طاق طاقية"، أو الركض خلف "الدنانة" والجري بها.
ويقول سعود الطويرش منسق الألعاب الشعبية في جناح منطقة القصيم إن الألعاب التي تُلعب يتجاوز عددها 40 لعبة، ومعظمها يحتاج إلى الحركة والخفة والقدرة البدنية والذكاء؛ ومن أشهرها لعبة "طاق طاق طاقية.. رن رن يا جرس"، ولعبة "شد الحبل"، ولعبة "عظيم ساري".. أو "عظيم لح".
وأضاف من ضمن الألعاب التي تلعب "واحدة واحدة" ولعبة "حمد حمد"، و"سبت السبوت"، ولعبة "طار الطير"، و"غلمطاء"، و"الكعبة"، و"سبع الحجر"، و"المغبا"، و"أم ثلاث"، و"أم تسع"، و"لعبة الوشيشا"، ولعبة "النبّاطة"، و"الدوامة"، و"الدريفة".
وقدّم "الطويرش" شرحاً عن كيفية أداء بعض الألعاب الشعبية القديمة؛ وأشهرها لعبة "طاق طاق طاقية"، حيث يجتمع مجموعة من الشباب يصل عددهم من سبعة إلى عشرة أشخاص بشكل دائري، ويخصّص واحد منهم لحمل الشماغ والطاقية، ويدور حولهم باستمرار، ويردد "طاق طاق طاقية". ثم يرددون "رن رن يا جرس"، وهكذا حتى تنتهي اللعبة بوضع الطاقية خلف أحدهم، ثم الهروب واللحاق به.
وأفاد "الطويرش" أن هناك ألعاباً تحتاج إلى خفة الحركة والمرونة مثل لعبة "واحدة واحدة"، وتعتمد لعبة "أم ثلاث"، وأم تسع، "وأم خطوط أو الخطة" على الذكاء بالدرجة الأولى، فيما تحتاج لعبة "الدنانة" إلى التوازن، وهي عبارة عن عجلة دراجة يوضع لها عصا من الخشب بطرفها علبة معدنية، ويمسك الشاب بالعصا باليد اليمنى أو اليسرى من الأسفل، وينطلق بها، وتحتاج العملية إلى توازن؛ حتى لا تنفلت الدنانة عن العصا.
وتحتاج لعبة "سبع الحجر" إلى الدقة والمهارة في التصويب، وطريقة لعبها يجتمع أربعة شباب يشكّلون فريقين؛ كل فريق من اثنين، ويضعون سبع حجرات أو علب معدنية فوق بعضها، ويبتعدون عنها بمسافة سبعة إلى عشرة أمتار، ومن ثم يقومون بتصويبها بكرة صغيرة.
وبعد ذلك يقوم الفريق الثاني بصفّ الحجر أو العلب بأسرع وقت ممكن، ويحاول الفريق الأول ضرب الفريق الثاني بالكرة؛ ليمنعه من صفها، ويحاول الفريق الأول تفادي ضرب الكرة وصف الحجر أو العلب، فإن صفها قبل أن يضرب بالكرة يكون الفريق الأول هو الفائز، وإن ضربته الكرة يكون الفريق الثاني هو الفائز، ويتم تكرار اللعبة بهذه الطريقة.
الجدير بالذكر أن ساحة جناح منطقة القصيم الساحة تشهد عروضاً متنوعة بين الفنون الشعبية، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية، وركن الأسر المنتجة التي تقدم نحو 60 نوعاً من الأكلات الشعبية، إضافة إلى فعالية ركوب الجمال، وأيضاً الحرف اليدوية التي يقدمها 13 حرفيا،ً إضافة إلى ركن الفنون التشكيلية وركن الضيافة والمخصص للجلسات العائلية والشبابية داخل جناح القصيم.