شهدت سماء مكة المكرّمة، اليوم السبت، تعامد الشمس على الكعبة المشرّفة وقت الظهر بالمسجد الحرام، وهو التعامد الأول للشمس لهذا العام.
وكان قد أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، بأنه عند لحظة التعامد ستكون الشمس بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريباً وسيختفي ظل الكعبة تماماً وظلال جميع الأجسام في مكة المكرّمة، ويصبح ظل الزوال صفراً، مشيراً إلى أن الشمس ستكون مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت.
وبيّن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرّفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، مفيداً بأنه وفي أثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة في أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوباً إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.
يُذكر أن ظاهرة تعامد الشمس تستخدم كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية دون الحاجة إلى التقنيات الحديثة، وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة، وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2000 سنة، وهي تدل أيضاً على كروية الأرض.