أثارت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الطائف، مخاوف الأهالي، لا سيما بعد غرق العديد من المواقع داخل المدينة مثل ميدان حي شهار المُقابل لسوق "بن جُمعة"، ومستشفى الصحة النفسية.
وأشار الأهالي إلى اختفاء العديد من السيارات، ومكائن الصرف الآلي والأرصفة بسبب تجمع مياه الأمطار، مما يعتبر دليلاً على ضعف شبكة التصريف حيث لم تفلح التحسينات بها في مواجهة تلك الأمطار.
وقال الأهالي: "عانت عدة أحياء بشدة من آثار السيول الجارفة التي عصفت بمشاريع الصرف، وتسببت في وقوع العديد من الاحتجازات، كما عرقلت حركة السير المرورية، وحولت تلك الأحياء والمواقع إلى "أنهار" من المياه المُتجمعة، مما يوجّه أصابع الاتهام للشركات المسؤولة عن التنفيذ، ويبرز مدى ضعف التخطيط والتنفيذ".
وكانت مستشفيات الطائف قد استقبلت أمس حالة وفاة و 23 مُصاباً إثر الامطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة.
وقال المتحدث الرسمي باسم "صحة الطائف" عبدالهادي الربيعي: "زادت إدارة الطوارئ الصحية حالة الجاهزية تحسبًا للأمطار واستقبلت اقسام الطوارئ بالمستشفيات 23 حالة، من بينها 11 حالة نتيجة حوادث مرورية، و12 حالة سقوط في مواقع مختلفة، إضافة إلى وفاة أحد المقيمين بعد سقوط جدار في أحد الأحياء عليه".
وأضاف: "شهدت بعض المواقع بالمستشفيات تسرباً وتجمعاً للمياه ، وتعاملت فرق الصيانة مع هذه المشكلات فوراً".
ودعا "الربيعي" كافة المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر اثناء هطول الامطار وقيادة السيارات بشكل آمن، والابتعاد عن الأودية ومجاري السيول.