واصلت أمانة العاصمة المقدسة تألقها وإبداعها في بيتها المميز الذي تُشارك به في جناح منطقة مكة المكرمة في مهرجان الجنادرية 31.
واستطاع بيت مكة أن يجتذب أنظار الزائرين، ويحظى بالنصيب الأوفر؛ لما يمثله من تجمع ثقافي وحضاري يُبرز العادات والتقاليد والقِيَم والفنون والحِرَف والمهارات وشتى المعارف الشعبية، التي أبدعها وصاغها سكان مكة عبر تجاربهم الطويلة على مر العصور، والتي توارثت عفوياً جيلاً بعد جيل بموروث مادي وفكري، وكوّنت ثقافات مميزة تربط الفرد بالجماعة، وتصل حداثة الحاضر بأصالة الماضي.
وقال مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية المشرف على بيت مكة، المهندس رائد بن عبدالله سمرقندي: إن الأمانة تشارك بجناح "بيت مكة" الذي تم تصميمه وفق الطرز المعمارية المكية القديمة، ويضم مجموعة من أجمل وأندر قِطَع الأثاث المكي القديم التي تمثل حقبة (100) عام.
وأشار إلى أن جناح الأمانة يحظى بإقبال كبير من زوار المهرجان الذين يتوافدون بأعداد كبيرة، ومن بينهم العديد من الشخصيات العربية والإسلامية والعالمية البارزة والمشاهير، كما استقبل البيت أمس الشيخ سليمان الزايدي، والفنان السعودي أحمد الحربي، واللاعب الدولي محمد السهلاوي، وعدداً من الشخصيات الإعلامية، إضافة إلى عدد كبير من الزوار؛ نظراً لتميز الجناح بتصاميمه الفريدة، واحتوائه على عدد من القطع النادرة التي تُبرز جانباً من العراقة المكية الأصيلة، إلى جانب الروعة والإبداع في فن تصميم العمارة المكية التراثية الأصيلة، وقد حَظِيَ الجناح بمتابعة شخصية من قِبَل أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، كما اختير له نخبة من منسوبي الأمانة الذين يقومون بإستقبال الزوار (مرتدين الزي المكي الأصيل)، والترحيب بهم، وتقديم كل المعلومات المفصّلة عن محتوياته.
من جانبه قال مدير عام الإعلام والنشر أسامة بن عبدالله الزيتوني: إنه تم توزيع العديد من الهدايا العينية والصور الفوتوغرافية التي نالت استحسان الزوار، وبعض النشرات التعريفية لنقل الصورة الحقيقية عن سكان مكة منذ العصر القديم وحتى العصر الحالي، مع التعريف بالحالة الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية، كما أنها بيّنت موقع مكة المكرمة الإسلامي من العالم، ومدى أهمية ذلك الموقع الاستراتيجي الذي أثبتت الاكتشافات العلمية أنه يتوسط حدود اليابسة، إضافة إلى توفير جهاز حاسب آلي لتمكين الزوار من الاطلاع على معلومات شاملة عن مكة المكرمة والحج والعمرة قديماً وحديثاً.
وأشار "الزيتوني" إلى أنه تم اتباع أحدث التقنيات في مجال الإرشاد السياحي؛ من خلال الإرشاد الصوتي والمصور بواسطة شاشات العرض؛ حيث تم توفير المستلزمات التي يمكن من خلالها تعريف الزائر بمحتويات البيت، وتم تخصيص عدد من الموظفين الأكفاء لمباشرة استقبال الزوار بنظام الورديات، والقيام بالشرح للزوار عن محتويات البيت المكي، بالإضافة إلى مجموعة من كبار السن الذين عاصروا الحياة المكية القديمة.