شاهد.. البراءة والإحساس بالمسؤولية يجتمعان في توقيعات طلاب الابتدائية

من محاسن العودة للدراسة الحضورية للمرحلة الابتدائية بعد انقطاع دام أكثر من عامين بسبب جائحة كورونا؛ تعويض فاقد النماءات، النمو العقلي والحركي والجسدي والانفعالي والاجتماعي واللغوي، وكلها مجتمعة بحاجة إلى تطبيقات تربوية، والمدرسة هي الأجدر في تعزيزها لدى الطالب، والكتابة بخط اليد مهارة مرتبطة بالنماءات السابقة.

وفي الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني الدائرة رحاها هذا الأسبوع خاض الطلاب تجربة أداء الاختبار ورقيًّا، وخصوصًا الصفَّين الثالث والرابع الابتدائيَّين. وكما هو متبع فإنه يتعين على الطالب والطالبة التوقيع على تسليم ورقة الإجابة، في إشارة ضمنية إلى تحمّله مسؤولية نتيجة الاختبار، وإدارته الوقت المحدد، وأيضًا تسليمه الورقة بنفسه دون غيره؛ ويثبت ذلك توقيعه بخط يده.

وتحول سجل التوقيعات إلى فاصل فكاهي مليء بالبراءة والشعور بالمسؤولية، وتعددت مشاربهم لحظة التوقيع، فمنهم الواثق بنفسه، ومنهم الخائف من مصيره في المادة، وهناك الساخر، وآخر مستعجل يريد اللحاق بزملائه خارج القاعة، وخامس يعتقد ضرورة الجدية في التوقيع أهم من الاختبار نفسه، وسادس لا يعيره أي اهتمام، لكنها تتقاطع في المجمل بـ"الإحساس" بالمسؤولية، وهي أحد منطلقات بناء شخصيته ونموه ..فهل سألت ابنك أو ابنتك وأشقاءك الطلاب عن طريقة توقيعاتهم؟!.

يشار إلى أن قرار التخلي عن نظام التقويم المستمر والعودة إلى الاختبارات التحريرية والشفوية للمرحلة الابتدائية جاء بتوجيه من وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، وأثمر هذا القرار في تعزيز المخرجات وبناء القدرات لدى النشء.