شاهد.. "البراك" يروي قصته مع أمير الكويت والتحرير: صلى خلفي وعمري 13 عاماً

شاهد.. "البراك" يروي قصته مع أمير الكويت والتحرير: صلى خلفي وعمري 13 عاماً

حكى عن حبه لكرة القدم وتشجيع أسرته وقال: حقق لي الأمير أمنية.. ولسورة "ق" ذكرى

تصوير: عبدالمجيد العازمي : أعاد القارئ الكويتي الشهير محمد البراك، فضل بروزه في الإمامة والقراءة، بعد الله، إلى حاكم الكويت الراحل الشيخ جابر الصباح، عندما شجّعه على مواصلة الحفظ ومنابر المساجد، مشيراً إلى أنه تقدم لإمامة المصلين في الجامع الكبير وعمره 13 عاماً، ويصطف خلفه أمير الدولة و65 ألف شخص دون أن يصاب برهبة أو خوف.

وسرد "البراك" قصته مع القرآن والإمامة والدراسة في "ديوانية آيات"، بحضور عدد من المحبين والمهتمين بالقرآن وأهله وأعضاء المجموعة، تقدّمهم الرئيس التنفيذي لمجموعة "آيات" الشيخ ناصر بن علي القطامي.

ويروي بداياته قائلاً: "بدأت رحلتي مع القرآن الكريم وعمري 8 سنوات بتشجيع من الأسرة، وحلقات التحفيظ، وساهم قربي من "كلام الله" في تفوقي الدراسي، وسهولة حفظ وتذكّر الأشياء من حولي، ثم ختمت القرآن وأنا في سن الثانية عشرة من عمري".

وأضاف: "كنت متعلقاً بممارسة كرة القدم، وكانت أسرتي تطبق معي مبدأ الترغيب والترهيب، وحرماني أحياناً من الكرة حتى أتفرّغ للحفظ، وأيضاً تشجيعي ومكافأتي باللعب حال إتمام السور والأجزاء، ولا أنسى إتمامي لحفظ سورة "ق" مع شروق شمس تحرير الكويت من العدو المحتل، وفيها بعض الوعد والوعيد مثل آية "فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد".

وكشف "خادم القرآن" وهو الذي يدرس حالياً مرحلة الدكتوراه في التعاملات المالية بمانشستر البريطانية، أن شقيقته وزوجها ساعداه على حفظ السور عندما كان طفلاً، وخصوصاً السور الطوال مثل "يوسف"، حيث أرجع ذلك لأسلوب القصة الشيقة التي تضمّها تلك الآيات.

وعن قصة تقلده شر الإمامة قال "البراك": "في أول رمضان بعد تحرير الكويت من الغزو الغاشم عرف إمام مسجد الحي "مسجد المرحومة مريم شاهين الغانم"، الدكتور محمد النفيسي أنني حفظت القرآن الكريم كاملاً، وأعجب بصوتي الحسن والجميل وأنا أرفع الأذان، فقال لي: إن شاء الله تؤمّ الناس في هذا المسجد، وفي ليلة 19 من عام 1991م الموافق 1411هـ كنت أصلي خلف الإمام، ولما أكمل 8 ركعات التفت إليّ وقال: "أكمل الصلاة يا محمد"، وأنا حينها انصدمت وتشجعت وتقدمت، وكنت أحفظ أدعية المشايخ محمد المحيسني، وأحمد العجمي، وخالد القحطاني، وصليت بالناس وفتح الله عليّ بالدعاء، وبعد الصلاة كان الناس مسرورين ويباركون لي، وبدأ "النفيسي" يقدمني في "الشفع والوتر".

وتابع: "في ليلة 23 و24 سمع عني الدكتور نجيب الرفاعي، وعمل معي أول لقاء تلفزيوني وعمري 9 سنوات، وكان يسألني عن تقليد الأصوات، وقلدت الشيخ عبدالرحمن السديس، وعلي جابر، و"المحيسني"، وفي نهاية اللقاء أعلن للناس أنني أؤم المصلين في مسجد "مريم الغانم"، وأصبح المسجد يمتلئ، وسمعت حينها أن هناك يأتون من الخفجي ودولة قطر للصلاة خلفي".

ولم ينسَ القارئ محمد البراك دور الشيخ جابر الصباح في تشجيعه؛ حيث صلى بالناس ليلة 27 من شهر رمضان في عام 1413هـ، وصلى خلفه سمو الأمير و65 ألف شخص، ونقلت سياراة الإسعاف أمهات الأسرى بعد أن أجهشن في البكاء؛ نتيجة الدعاء المؤثر والطويل لأبنائهن".

واختتم: "أثمرت تلك البداية عن استقبال من أمير الدولة، وقال له: "هذا القرآن يعزك في الدنيا والآخرة، ووعده بتسهيل كل العقبات أمامه، ومضت السنون وهو يتابع مسيرته، وبعد عدة أعوام مكّنه من الدراسة الجامعية في جامعة أم القرى في السعودية".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org