(تصوير: عبدالله الغامدي): يُعَد البريد السعودي أقدم مؤسسة رسمية في تاريخ المملكة؛ إذ بدأت خدماته منذ ١٩٠١ ميلادية؛ أي ما يقارب من ١١٦ عاماً.
وبدأ البريد السعودي بما يُعرف بمأمور الكشك، وهو المسؤول عن جمع الأوراق أو المقتنيات المرسلة من داخل المدن في المملكة إلى خارجها، أو يستقبل ما يأتي من الخارج إلى الداخل، ومر بمراحل عدة إلى أن وصل بخدماته إلى العالمية.
وأظهر جناح مؤسسة البريد السعودي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته ٣١، خدمات جديدة تُهِم المواطن والمقيم؛ حيث يرى الزائر بانوراما تاريخية عن الخدمات والطوابع على مدى عقود من إنشاء البريد، ثم بعض المقتنيات التاريخية التي كانت تُستخدم في مثل طابع دخول الرياض، وأختام جامعة الدول العربية، وصناديق بريد عمرها مائة عام، وبعض الآلات المستخدمة في البريد والموازين الخاصة بالطرود والدراجة الناقلة.
وأوضح المشرف على جناح البريد السعودي بالمهرجان، عبدالعزيز البهلان، أن البريد السعودي يقدم خدماته لرواد الجنادرية، ويحل العديد من الصعوبات التي قد يقابلها المواطن والمقيم؛ مؤكداً أن البريد السعودي وصل إلى مراحل متقدمة من الخدمات محلياً وعالمياً؛ منها خدمة "واصل" والقائمون عليها، والمعززون بأحدث الأجهزة والمعدات، بالإضافة إلى أجهزة التعقب الجغرافي والرمز الكودي.
ولفن "البهلان" إلى أن أهم خدمة تَصَدّرت اهتمام الجمهور هي محطة الطرود الإلكترونية الشخصية، وهي الخدمة الجديدة والأحدث عربياً، وتُعَد المملكة أول دولة عربية تتيح هذه الخدمة؛ حيث يمكن للمواطن أن يستلم طرده في أي وقت عن طريق تسجيل الهاتف، والتواصل إلكترونياً ليستلم رقماً سرياً، وعند وصول الطرد يذهب للمحطة الموجودة عند مكاتب البريد السعودي في أي وقت، ويُدخل الرقم السري ويستلم شحنته.
وأشار إلى أن موظفي البريد السعودي في الجناح يقومون بتسجيل العنوان الوطني لأي زائر للجناح، ويستعرض القائمون على هذا الجناح أسلوب استخراج العناوين في الخرائط العالمية، ويمكن لزائر مقر البريد السعودي الاستفادةُ من خدمات البريد الممتاز، التي تُقَدَّم في المهرجان، وقد خصص البريد السعودي خدمات خاصة للشركات وكبار العملاء يمكن للزوار الاطلاع عليها.